صحيفة المرصد :تصاعدت وتيرة المضايقات اللفظية التي يتعرض لها السياح السعوديون في إيران، وتحديدا في مدينة مشهد خلال وجودهم بها في عطلة عيد الأضحى. وبحسب صحيفة مكة لفت سياح عائدون من إيران إلى أن بعض المحلات التجارية ترفع لافتات عنصرية تتضمن رفضهم لاستقبال السعوديين. وأكد القنصل السعودي بسفارة خادم الحرمين الشريفين في طهران إسحاق العريني، عدم تلقي أي شكوى رسمية من مواطنين سعوديين بهذا الخصوص، مفيدا أنه لاحظ أن غالبية السياح السعوديين ممن تواجههم مشاكل في إيران لا يتواصلون مع السفارة أو القنصلية مطلقا أو يتصلون بعد حدوث المشكلة بعدة أيام ويرجع السبب في ذلك إلى أن غالبية السياح السعوديين لإيران يأتون في حملات تنظم لهم حجوزات الطيران والفنادق والرحلات السياحية، وفي حال حدوث مشكلة فإن المسافرين ينتظرون من صاحب الحملة حلها وهم غالبا لا يعلمون بأهمية تواصلهم المباشر مع السفارة أو القنصلية، في حين يتجنب صاحب الحملة المقصر التواصل مع السفارة لحلها بقدر الإمكان ويحاول حلها بنفسه، تجنبا للرفع باسمه للجهات المعنية التي ستوقع عليه العقوبة المنصوص عليها نظاما، وتجنبا لإلزامه من السفارة بالتكفل بكلفة الإقامة والسكن في حال ألغيت الرحلة واضطر المسافرون للبقاء وقتا إضافيا حتى موعد الرحلة التالية. وقال العريني إنه لم يشاهد تلك اللافتات العنصرية بنفسه لكنه لم يستبعد في الوقت ذاته وجودها، مشددا على السياح السعوديين الزائرين لإيران ضرورة التواصل مباشرة مع السفارة والقنصلية فور حدوث أي مشكلة لا سيما أنهم يتلقون أرقامها عبر رسائل نصية على جوالاتهم بمجرد دخولهم البلد. وأكد القنصل السعودي في طهران الاستعداد لتلقي الاتصالات في أي وقت من اليوم حتى لو كان الاتصال فجرا، إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، بأن تكون سفارات السعودية في الخارج بيتا للمواطن السعودية ورهن خدمته في أي وقت. وأضاف أن بعض القائمين على الحملات لا يتحملون مسؤولياتهم تجاه المسافرين القادمين برفقتهم، وحدث مرات عدة أن ألغيت الرحلة واختفى مسؤول الحملة دون إبلاغ المسافرين بالإلغاء، ويفاجأ هؤلاء في المطار بأنه ليس لديهم حجوزات طيران وأن عليهم تحمل كلفة تذاكر عودة جديدة وكلفة السكن حتى موعد الرحلة التالية، والقليل من هؤلاء يلجأ لإبلاغ السفارة ربما جهلا منه بالمساعدة التي يمكن أن تقدمها له وهي إقراض من لا يملك المال للسكن والتذاكر لا سيما وأن العقوبات المفروضة على إيران تمنع استخدام البطاقات البنكية للسحب. ولفت إلى أنه تم الرفع بأسماء حملتين خلال الأشهر الأربعة الماضية للجهات المعنية بالسعودية، جراء ارتكابها مخالفات بحق مسافرين سعوديين قادمين معها. ودعا مصدر دبلوماسي سعودي في إيران، السائحين السعوديين إلى توخي الحذر من تعرضهم للسرقة لا سيما من قبل سائقي الدراجات النارية، حيث سجلت عدة حالات سرقة لحقائب اليد، تسببت للسائحين في صعوبات ومشاكل واضطر بعضهم للاقتراض ليتمكن من مواصلة رحلته، حيث لا يمكن استخدام البطاقات البنكية للسحب في إيران.