قال سياسيون ألمان اليوم الخميس (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إن بلادهم استقبلت خلال شهر سبتمبر/ أيلول وحده أكثر من 200 ألف مهاجر وهو عدد قياسي جديد يرجح أن يذكي الجدل بشأن أعداد الوافدين الجدد الذين ستتمكن اكبر دولة في أوروبا من حيث عدد السكان من استيعابهم. ودعمت الأحزاب الألمانية الرئيسية في بادئ الأمر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ترحيبها الحار باللاجئين لكن الأجواء باتت أكثر انتقاداً وسط هيمنة المخاوف حيال كيفية توفير الطعام والسكن لهذه الأعداد الكبيرة. وقال النائب عن حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي بولاية بافاريا للبرلمان، شتيفان ماير "في سبتمبر وحده سجلنا دخول عدد من اللاجئين يفوق العدد الذي سجل في العام الماضي بكامله" وأضاف أن عددهم يتجاوز 200 ألف. وقال وزير داخلية ولاية بافاريا الذي ينتمي للحزب نفسه إن ما يصل إلى 280 ألف شخص ربما دخلوا الأراضي الألمانية في الشهر الماضي. والحزب الاجتماعي المسيحي في بافاريا هو الحزب الشقيق لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل ويرأس حكومة ائتلافية مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي ليسار الوسط. وتتوقع ألمانيا أن يفد ما يصل إلى 800 ألف مهاجر إلى البلاد هذا العام وحده أي ما يشكل نحو واحد في المئة من عدد السكان الحالي ويدخل كثير منهم إلى البلاد من خلال ولاية بافاريا في الجنوب. وقال وزير الداخلية الألماني توماس دو مازيير للبرلمان اليوم إن هناك حدوداً لعدد المهاجرين الذين ستتمكن أوروبا من استقبالهم لكنه لم يذكر رقماً محدداً. وأضاف أن ألمانيا "تبذل قصارى جهدها" لتوزيع المهاجرين في مختلف أنحاء البلاد وتوفير أماكن سكن لهم.