الأعمال الخيرية والإنسانية التي تنفذها دولة الإمارات العربية المتحدة على مستوى العالم نابعة من إيمان القيادة الرشيدة بأهمية وضرورة مد يد العون والمساعدة للأشقاء والمحتاجين في أي بقعة في العالم مهما بلغت التضحيات والصعوبات للتخفيف من معاناة المستضعفين الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة. منذ تأسيس الدولة سخر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، رحمه الله، الإمكانيات المتاحة لمساعدة المحتاجين في العالم، فكان يشعر بساعدة لا توصف وهو يقدم المساعدات الإنسانية والخيرية للمحتاجين، ونجح في غرس العمل الخيري والإنساني في نفوس الجميع حتى غدا الجميع يتسابقون في تقديم المساعدات إلى أن ارتفع عدد المؤسسات المانحة في الدولة إلى 45 مؤسسة. النهج ذاته سارت عليه القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وكان ثمار هذا النهج أن الإمارات أصبحت الأولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية، وتخفيف معاناة عشرات الملايين من المحتاجين. تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أن الأعمال الخيرية والإنسانية التي تقوم بها الدولة هي ركن أساسي ومنهج أصيل وثابت في سياسة الدولة الخارجية رسالة واضحة على استمرار تقديم المساعدات الإنسانية والخيرية الإماراتية للعالم بنفس الزخم مهما بلغت التضحيات والصعوبات التي تواجهها فرق الإغاثة الإماراتية. الدور الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن في تنفيذ البرامج الإغاثية والإنسانية ترجمة واقعية وصادقة لتوجهات الدولة في مد يد العون للمحتاج والملهوف ومساندته في تجاوز محنته، ويساند الهيئة في ذلك أبناء الوطن والمحسنون الذين يتسابقون في تقديم المساعدات، وتجلى ذلك في حملة عونك يا يمن التي تكللت بنجاح وأسهمت في إيصال المساعدات إلى ملايين اليمنيين، الذين يقدرون دور وموقف الإمارات. SALAM111333@HOTMAIL.COM