×
محافظة المنطقة الشرقية

ذبح وسلخ في مزرعة

صورة الخبر

سجلت أسعار سيارات الأجرة، التي يقودها الكدادة لنقل الحجاج بين المدن ارتفاعًا ملحوظا، حيث قفزت قيمة النقل من جدة إلى المدينة والرياض والدمام بنسب تتراوح ما بين 100 إلى 200% مقارنة بباقي فترات العام. ورصدت «المدينة» خلال جولة لها في موقف النقل الجماعي في منطقة البلد أن قيمة النقل من جدة إلى المدينة عن طريق السيارات الصغيرة (200) ريال، حيث أشار الركاب إلى أن الكدادة يستغلون رغبة الحاج في الذهاب إلى المدينة أو باقي مدن المملكة للزيارة دون وجود ضوابط تحدد آلية عملهم. في البداية قال الحاج إبراهيم أحمد- مصري-: «لم أنتظر موعد تحرك حملتي للمدينة، والذي سيكون بعد أسبوع وفق ما هو مبرمج له، لذا قررت الذهاب إليها برفقة صديقي المقيم في جدة، إلا أني ذهلت من الأسعار المبالغ فيها». فيما قال صديقه خالد عبدالجليل المقيم في جدة: «كنت قبل موسم الحج أذهب للمدينة بالسيارات الصغيرة بـ (50) ريالًا، أما اليوم فقد قفز السعر إلى (200) ريال، ولم نجد بدًا من الصعود معهم على مضض». أما الحاج ياسر علي والذي أتى برفقة أهله من المدينة للحج فقد كان ينزل لجدة كما يقول في الحافلات الكبيرة، والتي كان سعرها (40) ريالًا أما اليوم فقد قفزت إلى (80) ريالًا، مشيرًا إلى أن الحاجة الملحّة ووجود العائلة معه دفعه للقبول بهذه الزيادة». ولم يخطر ببال الحاج فؤاد علي وهو أحد حجاج الداخل أن عودته إلى الرياض ستكون بأضعاف القيمة التي جاء بها كما يقول ويضيف: «جئت من الرياض لجدة في بداية العشر عن طريق السيارات المتعارف عليها بالكدادة وذلك بـ (150) ريالًا أما اليوم فقد بلغت (350) ريالًا للسيارات ذات الحجم الصغير، أما الميكروباص بـ (300) ريال، لذا فضلت الذهاب عن طريق الحافلات الكبيرة، والتي بلغت قيمة الأجرة فيها إلى الرياض بـ(250) ريالًا. ارتفاع تسعيرة الكدادة في التنقل للمدن لم تقتصر على المدينة المنورة والرياض، بل طالت مدنًا أخرى، كما يقول الحاج عبدالله، طالب من الدمام بالمنطقة الشرقية إذ يقول: «كنت أريد العودة إلى الدمام عن طريق الجو ونظرًا للزحام في الرحلات فضلت الذهاب بالبر عن طريق الكدادين، ولكني ذهلت عندما علمت أن تكلفة النقل في السيارات الصغيرة (500) ريال أما الميكروباص بـ (400) فيما الحافلات الكبيرة بـ (350) مشيرًا إلى أن قيمة النقل قبل الحج كانت تقدر بـ250 ريالًا، مؤكدًا أن الكدادة استغلوا الحجاج الراغبين بالعودة إلى مقر إقامتهم بالمبالغة في رفع القيمة». وحاولنا الالتقاء بعدد من الكدادة لمعرفة آلية عملهم، وتحدث بعضهم دون الإفصاح عن اسمه، حيث يقول أحدهم: «معظم العاملين في الكدادة هنا إما موظفين رسميين يرغبون بزيادة دخلهم، وإما متقاعدين وليس لهم مصدر دخل ثابث وكافٍ، وبعضهم وهم قلة يمتهن هذه المهنة، مشيرًا إلى أنهم اتفقوا على التسعيرة الموحدة وعدم الإخلال بها». أما أحدهم فقد قال:»نحاول أن نجمع عدد الركاب في أسرع وقت فالمرور هذا الموسم حازم فبمجرد الوقوف في الشارع العام لا ندري إلا ورجل المرور يخالفنا، وذلك بتصوير اللوحة، مطالبًا بإيجاد موقف عام عبارة عن برحة أو نحوه بحيث «تكون نقطة تجمع الكدادة دون ملاحقة المرور لنا».