منذ موسمين أصبح الهلال أحد أكثر الأندية التي يتعرض لاعبوها للعقوبات الانضباطية والتوقف بسبب البطاقات الصفراء، بعد أن كانوا مثالا يحتذى في عدم الخروج عن النص، سواء في المنافسات المحلية أوالخارجية، الأمر فجر الغضب وسط المدرج الأزرق، كون الفريق بات يعاني النقص في المباريات المهمة. الفرج معترضا على قرار الحكم. الهلال يكاد يكون مثل طائر بلا أجنحة في عديد من المباريات المهمة في البطولات الآسيوية والمحلية، كونه يفتقد أهم عناصره في اللحظات الحاسمة والمهمة، والبداية كانت من قائده ياسر القحطاني الذي حصل على بطاقة صفراء مجانية حرمته من المشاركة أمام الأهلي الإماراتي في مباراة الرد من النسخة الماضية، وواصل زميله ناصر الشمراني الغياب في كامل مباريات دور المجموعات للنسخة الحالية وثمن النهائي ما عدا مباراة واحدة، حيث عوقب في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بالإيقاف ثماني مباريات بواقع ست مباريات بسبب البصق على ماثيو سبيرانوفيتش لاعب وسترن سيدني واندرارز ومباراتين إضافيتين "للنطح" عقب خسارة فريقه 0 /1 في مجموع مباراتي ذهاب وإياب نهائي دوري الأبطال. الشمراني خلال لقاء الأهلي الإماراتي. وغاب البرازيلي ديجاو عن مواجهة أمس الأول أمام الأهلي الإماراتي في ذهاب نصف النهائي للنسخة الحالية، كما سيغيب أيضا عن مباراة الإياب لقرار انضباطي بعد تصرف غريب بدر عنه في مباراة لخويا القطري في إياب دور ربع النهائي، أما سلمان الفرج اللاعب الأنيق فقد حصل على ست بطاقات صفراوات في هذه النسخة، ليتم إيقافه مرتين من قبل، والثالثة ستكون في الإياب أيضا بعد 20 يوماً في دبي، بعد نيله البطاقة الصفراء الثانية على خلفية احتجاجه على قرارات الحكم دون داع، أيضا سبق أن حرم سالم الدوسري من المشاركة المحلية. الميدا فرحا بالهدف. تصوير: سعد العنزي ـ «الاقتصادية» كل تلك العقوبات الانضباطية والإدارية تؤكد أن هناك خللاً في الفريق جعل اللاعبين يتصرفون بشكل غير احترافي. عن ذلك يقول الإخصائي النفسي حاضر آل حاضر: "كرة القدم تفاصيل بسيطة قد تقلب الموازين رأساً على عقب، وبما أنها لعبة تتحكم بالأعصاب، ولها علاقة مباشرة بردات الفعل التي تكون في بعض الأحيان لا إرادية، لذلك فإن الأحداث الكروية الموسمية تتحكم وتغير الكثير من التصرفات نظراً لأن الضغوط قد تسبب الانفجار، وبعض اللاعبين لا يكون قادراً على التحكم بزمام الأمور النفسية في الأوقات الصعبة والمهمة". دونيس يوجه لاعبيه. وأضاف: "الهلال منذ موسمين تعرض لضغوط كبيرة ليست على اللاعبين فحسب وإنما الأجهزة الفنية والإدارية وحتى الجماهير، لذلك فإن هذا الأمر بالتأكيد سيكون له جانب سلبي وهو الخروج عن النص في بعض الحالات، وبالذات إذا لم يكن هناك إعداد نفسي جيد يبدأ من مدربه اليوناني دونيس وقائده ومروراً بالجهاز الإداري سواءً الرئيس أو إدارة الفريق". وزاد "لكن في الغالب تبقى شخصية اللاعبين هي المحور الأهم في هذا الموضوع، إضافة إلى دور قائد الفريق في الملعب، والدليل على ذلك الإسباني سيرجو راموس مدافع ريال مدريد وحجم البطاقات الملونة التي يتعرض لها، حيث تغير الجميع لكن تصرفاته لم تتغير لأنها جزء من شخصيته ولا يمكن تغييرها بسهولة". وفي نهاية حديثه شدد على أن اللاعب المحترف يجب أن يكون جاداً في عمله، وعلى الأجهزة الفنية والإدارية أن تكون أكثر حزماً مع اللاعبين لأنهم يتقاضون مبالغ كبيرة مقابل عملهم.