تراقب طائرة من دون طيار فجراً بيوضاً وضعتها في الرمال آلاف السلاحف ليلاً على شاطئ مكسيكي قبالة المحيط الهادئ. وعلى مسافة قريبة يمشط عسكريون المنطقة بهدف منع سرقة البيوض التي تضعها هذه السلاحف المهددة بالاندثار. ومن أجل شل حركة اللصوص قررت السلطات المكسيكية هذه السنة تعزيز إجراءات المراقبة من خلال الاستعانة بهذه التكنولوجيا للمرة الأولى، فهذه الطائرات من دون طيار، مجهزة بأنظمة جي بي إس، وتنقل مشاهد فيديو لرصد اللصوص الذين يختبئون وراء نبتات الصبار المحاذية للشاطئ لسرقة البيوض، وهي تساعد أيضاً في مسح الدروب التي يسلكها اللصوص على ما قال واحد من عشرين عسكرياً من البحرية المكسيكية منتشرين على هذا الشاطئ الممتد على 18 كيلومتراً قرب مدينة سان بيدرو هواميلولا. إلا أن بعض اللصوص يظهرون فجأة على الشاطئ ضمن مجموعة على صهوة حصان مسلحين بسواطير وأسلحة أحياناً، على ما يوضح لوكالة فرانس برس جندي طلب عدم الكشف عن هويته. ويروي أنه قبل خمس سنوات هاجم نحو 300 لص الشاطئ وكان الأمر أشبه بحرب طروادة.