شاركت فرق مديرية الجوازات الفنية مع الأدلة الجنائية في عملية الكشف عن مجهولي الهوية من المصابين والشهداء في حادثة التدافع بمنى الموجودين في مستشفيات منطقة مكة المكرمة. وقال مساعد مدير عام الجوازات لشؤون التقنية العقيد خالد بن حمد الصيخان: إن مدير عام الجوازات اللواء سليمان بن عبدالعزيز اليحيى وجه بتشكيل فرق لزيارة عدد من المستشفيات في محافظة جدة والعاصمة المقدسة والطائف، وبالفعل تم تشكيل 6 فرق م يدانية مكونة من ضابط وفردين وجهاز متنقل لمسح البصمات، للتحقق من هوية من نقل إلى المستشفيات من المرضى المصابين في حادثة التدافع في منى، وذلك لأخذ البصمات الخاصة بالمرضى والشهداء من مجهولي الهوية في المستشفيات، بالتنسيق مع مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة. وأوضح الصيخان أن "الجوازات" لا تواجه صعوبة في التعامل مع الحالات التي يستدل عليها ذووها أو المسؤولون في مؤسسات الطوافة المختلفة، لافتاً لأن هناك عددا من الجثث كانت تضع إسواراً حول معصمها يدلل على هويتها مما أسهم في سهولة التعرف على هويتهم. وأكد الصيخان أن آلية التعرف على المجهولين تتم عن طريق جهازين متطورين ودقيقين، جهاز ال"HIIDE" المصمم حسب مواصفات وزارة الداخلية السعودية، وجهاز Trident المزود بأحدث تقنيات البصمات الحيوية. كما بإمكانها قراءة الوثائق الرسمية، بالإضافة إلى إمكانية تجهيزها ببرمجيات خاصة حسب احتياج الجهات الأمنية في المملكة. ونوه الصيخان إلى أن الجوازات لديها القدرة على معرفة هوية الأشخاص المجهولين والوصول لكافة بياناتهم عن طريق بصمات الأصابع، مشيراً إلى أن الجوازات تقوم بأعمال سريعة لأخذ البصمات خلال الأيام الثلاثة الأولى من الوفاة لضمان عدم تغيرها، لافتاً أيضا أن الأحياء من المصابين هم الأولى حالياً لتحديد هوياتهم، أما الموتى الذين لم يم تحديد هوياتهم فهناك طرق أخرى لذلك، وقد تم التعرف على عدد من الحالات في مستشفيات مكة.