تختتم مساء اليوم (السبت) منافسات الجولة الـ11 لدوري عبداللطيف جميل بإقامة ثلاث مواجهات، إذ يحل الهلال ضيفاً على الشعلة، فيما يلتقي التعاون والرائد في «دربي» القصيم، ويستضيف الاتفاق نظيره الفتح. الشعلة - الهلال تتباين طموحات الفريقين، فالشعلة صاحب المركز ما قبل الأخير بثلاث نقاط ومن دون أي انتصار مازال يبحث عن نقطة بداية حقيقية تدعم حظوظه في البقاء عاماً جديداً بين الكبار، في الوقت الذي يتطلع الهلال إلى تضميد جراحه جراء الخسارة الأخيرة أمام الغريم التقليدي النصر، ما جعل الفريق يتخلى عن الصدارة. الشعلة إمكاناته متواضعة جداً وبات أحد أبرز المرشحين للعودة إلى دوري «ركاء» لأندية الدرجة الأولى، ويسعى مدربه الإسباني ماكيدا جاهداً لتعديل أوضاع الفريق بعد أن تعاقدت معه الإدارة خلفاً للتونسي أحمد العجلاني، ولن يتردد في البحث عن تحقيق نتيجة إيجابية والاستفادة من تدهور الأوضاع الهلالية في الآونة الأخيرة، ومن المنتظر أن يعمد إلى تحصين الخطوط الخلفية ومحاولة شن الهجمات المرتدة للوصول إلى المرمى الأزرق. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الهلال المواجهة بجراح الخسارة الأخيرة، ويسعى المدرب سامي الجابر لتجاوز الكبوة السابقة والانطلاق مجدداً صوب صدارة الترتيب، وعلى رغم الفوارق الفنية الكبيرة التي ترجح الكفة الهلالية، إلا أن غياب روح اللاعبين وفقدان الخطوط للتنظيم غيب الهوية الحقيقية للخطوط الزرقاء، واجتهادات ناصر الشمراني ونيفيز لم تعد كافية لقيادة الفريق لتحقيق الانتصارات، فتواضع خط الدفاع وتكرار هفواته أصبحا يهددان تفوق الفريق في المباريات كافة، كما أن عدم قدرة الإكوادوري كاستيلو والمغربي عادل هيرماش على القيام بالأدوار الدفاعية زاد من سوء وتواضع الدفاعات، ومن المنتظر أن يستعين الجابر ببعض العناصر البديلة وفي مقدمهم الحارس فايز السبيعي عوضاً عن عبدالله السديري وكذلك محمد الشلهوب بدلاً من المصاب البرازيلي نيفيز وماجد المرشدي خلفاً للموقوف سوانغ هون. التعاون - الرائد مواجهة تنافسية تنتظرها الجماهير السعودية عامة ومحبو الفريقين بخاصة، ودائماً تحمل بين طياتها الإثارة والندية بغض النظر عن مركز الفريقين على سلم الترتيب، فهي ذات طابع خاص ورونق مختلف تماماً عن بقية المباريات. ظروف التعاون تبدو أفضل بكثير من منافسه التقليدي، إذ ظهر في صورة لافته هذا الموسم، ولم يتجرع مرارة الخسارة سوى في مناسبة واحدة، واستحق أن يكون في المركز السادس بـ16 نقطة، ولا شك في أن الفوز الأخير على الأهلي في عقر داره منح اللاعبين ثقة كبيرة، والمدرب الجزائري توفيق روابح لديه أسماء أكثر من جيدة، إذ يشكل الكاميروني أيفولو قوة هائلة في خط المقدم، كما أن الأردني شادي أبوهشهش وفهد حمد وعبده حكمي يقدمون مستويات كبيرة في منتصف الميدان، في الوقت الذي يشكل الحارس فهد الثنيان سداً منيعاً في العرين الأصفر. وفي المقابل، يمني الرائد النفس بتضميد جراح الخسارة السابقة أمام الاتحاد برباعية، ويدرك المدرب الجزائري زكري زين الدين أن الخسارة قد تمسح النجاحات السابقة كافة، ما يجعله في غاية الحرص لتحقيق نتيجة الفوز، وهو الآخر تحت يده أسماء جيدة، وإن كان الشابان فيصل درويش وعبدالعزيز الجبرين، والبرازيلي برونو مورينو هم الأهم في المنظومة الحمراء. الاتفاق - الفتح يتسلح الاتفاق بالأرض والجمهور لتأكيد تجاوز الكبوة التي لازمت الفريق في مستهل المنافسات، والمدرب الكرواتي غوران مطالب بمواصلة المستويات التي ظهر بها الفريق في المباريات الثلاث الأخيرة أمام الاتحاد والنصر والعروبة، وعلى رغم افتقاده أهم عناصره محمد كانو للإيقاف، وسلطان البرقان للإصابة، إلا أن الفريق قادر على الظفر بنتيجة المباراة في ظل وجود العديد من العناصر الشابة أمثال حسن كادش وعلي الزقعان، وكذلك المتألق دائماً حمد الحمد والسنغالي بابا وايغو. وعلى الضفة الثانية، يحاول مدرب الفتح التونسي فتحي الجبال استعادة توازن فريقه الذي افتقده في الموسم الحالي، والعودة بانتصار ثمين يدفع بالفريق إلى ساحة المنافسة على الصدارة، والجماهير تعلق أمالاً كبيرة على البرازيلي خوزيه إلتون والكونغولي دوريس سالمو وحمدان الحمدان وربيع سفياني لقيادة فريقهم إلى تحقيق نقاط المباراة كاملة.