تواصل صحة المدينة تقديم الخدمات الصحية لضيوف الرحمن، زوار المدينة المنورة، خلال أعمال الموسم الثاني بمراكز الرعاية الصحية الأولية المنتشرة بالمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف ومحطات استقبال حجاج الهجرة والبر في المنافذ البرية للمدينة المنورة وسط منظومة تكاملية من الخدمات الصحية، التي تقدمها حكومة خادم الحرمين لحجاج بيت الله الحرام في العاصمتين المقدستين. وأوضح مساعد المدير العام للصحة العامة الدكتور خالد الحربي لـ»المدينة» مراكز الرعاية الصحية استعدت لاستقبال قوافل الحجاج بعد أداء النسك في المدينة المنورة، مشيرًا إلى أن طبيعة الخدمات الصحية المقدمة لضيوف الرحمن في المدينة المنورة تتمثل في تقديم الخدمات العلاجية الأساسية للحجاج في مواقع وجودهم من خلال مناظرة المرضى وصرف الأدوية والتدخلات الطبية والجراحية الأساسية، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الإسعافية اللازمة لحالات الطوارئ المحولة واتخاذ كل الإجراءات الضرورية لضمان نقلها بصورة سليمة وجيدة إلى المستشفيات إلى جانب تقديم كل الخدمات الوقائية للمواطنين والمقيمين قبل بداية موسم الحج بوقت كاف وأثناء الموسم للحجيج. تخصصات طبية وعن التخصصات الطبية المتاحة بمراكز الرعاية الصحية الأولية أوضح الحربي أن المراكز تقدم للزوار الخدمات الطبية في تخصص الباطنة والوقاية ويشرع الأخصائيون الوقائيون والأطباء العموم والكادر التمريض إلى مناظرة الحالات من خلال العيادات التخصصية بمراكز الرعاية بالإضافة إلى الخدمات التشخصية المساعدة المتمثلة في خدمات المختبر والصيدلة وغيرها من الخدمات، التي هيأتها وزارة الصحة في المدينة المنورة ضمن منظومة الخدمات الصحية المقدمة لضيوف الرحمن خلال فترة إقامتهم في المدينة المنورة تحت إشراف وزير الصحة، المهندس خالد الفالح. مستفيدون من الخدمة وبين الحربي أن إجمالي المستفيدين من الخدمات الصحية خلال الموسم الأول بلغ نحو 121.726 حاجًا في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية ومراكز المراقبة بالمنافذ البالغ عددها 18 مركزًا والتي تتضمن 72 عيادة تخصصية، بالإضافة إلى 58 سريرًا للملاحظة الدقيقة موزعة في جميع المراكز بحسب الخطط التشغيلية لمراكز الرعاية الصحية الأولية، فيما بلغ عدد الحالات المُحالة إلى مستشفيات المنطقة من مراكز الرعاية نحو 343 حالة خلال أعمال الموسم الأول في المدينة المنورة. وتوقع الحربي استفادة نحو 150.000 حاج من المنظومة الصحية في مراكز الرعاية الصحية الأولية خلال أعمال الموسم الثاني في المدينة المنورة حتى نهاية أعمال الموسم في اليوم الأخير من مغادرة حجاج بيت الله الحرام وعودتهم إلى بلدانهم. وأشار الحربي إلى تجنيد نحو 495 موظفا موزعين بالأقسام الطبية والتمريضية والإدارية والخدمات المساعدة، بالإضافة إلى تدعيم مراكز الرعاية الصحية الأولية بـ332 موظفًا من جميع مناطق المملكة ضمن خطة تكليف الفنيين بأعمال الحج في المنطقة. الطواقم الطبية وفي سؤال لـ»المدينة» عن آلية تعامل الطواقم الطبية مع الحالات الوبائية في مراكز الرعاية الأولية أكد الحربي أن المراكز الموسمية تعمل من خلال مفهوم طبي يُدعى «الارتكاز على الفرز الأولي» والذي يتم من خلاله معاينة جميع المرضى في نقطة الفرز الأولى التي تُصنف المراجعين إلى حالات حميات وحالات أخرى، ويتم إدخال حالات الحميات من نقطة الفرز إلى عيادة الفرز، حيث يخضع المريض إلى تقييم موسع وفق استمارة الأمراض المعدية وبناء عليه يتم تصنيف المُصاب مرة أخرى إلى الحالتين الإيجابية أو السلبية، والتي تتضمن استعراض التاريخ المرضى للحالة بما يتوافق مع الأمراض المعدية القابلة للانتشار مثل متلازمة الشرق الأوسط «كورونا» والحمى الشوكية وغيرها وبناءً عليه يتم تحويل الحالات الإيجابية إلى غرف العزل وفق المسار الأزرق المخصص لتلك الحالات التي تتعامل معها الكوادر الطبية باحترافية عالية بحيث يتم تنويم الحالة في غرفة عزل مزودة بجهاز تنقية الهواء وينقل عاجلًا إلى المستشفى المتخصصة للحالات المشابهة ويخضع المريض للتقييم النهائي، وأشار الحربي إلى المهنية العالية، التي يتمتع بها الطاقم الطبي في التعامل مع تلك الحالات بعد الخضوع للتدريبات اللازمة والحصول على رخصة «البيكسل»، التي تتضمن المهارات الأساسية لمكافحة العدوى، بالإضافة إلى تخصيص سيارات إسعاف مجهزة لنقل الحالات الإيجابية. المزيد من الصور :