وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الشكر لسمو ولي العهد وكافة المسؤولين ورجال الأمن المشاركين في خدمة حجاج بيت الله الحرام على ما قدموه من جهد مشرف لينعم ضيوف الرحمن بالأجواء التي مكنتهم من أداء نسكهم بيسر وطمأنينة مذكرا – حفظه الله - بأن الله أنعم على هذه البلاد بشرف خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وأنها ستظل ملتزمة بأداء واجب هذا الشرف العظيم. اعتزاز هذه البلاد – قيادة وشعبا - بهذا الشرف الكبير أوجب عليها تسخير كل إمكاناتها المادية والبشرية لأداء هذه المسؤولية العظيمة. وقد وفقها الله لتنفيذ عمارة الحرمين الشريفين بما لم يسبق في التاريخ وما صاحبها من تطوير في المشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليها ووسائل النقل والرعاية الطبية والصحية وحفظ الأمن وتوفير سبل الراحة، وكلها شواهد بادية للعيان يقدرها المخلصون في كل مكان. ولتحقيق هذا الهدف تعمل الأجهزة المختصة طوال العام من أجل توفير أسباب راحة ضيوف الرحمن وحفظ أمنهم وسلامتهم وتجند لذلك مئات الآلاف من العسكريين والمدنيين في شتى الاختصاصات. ولكن –للأسف- فإن البعض لا يرى كل هذه المجهودات الكبيرة ويتعامى عنها وينشغل بالبحث عن نقص هنا وخطأ فردي هناك ليجعل منها أدلة على تقصير إمكانات رعاية الحجاج، وهذا ظلم لا يتفق مع الحقيقة ولكنه لن يؤثر في سياسة هذه البلاد ومسؤولياتها واعتزازها بما شرفها الله به وستمضي مؤدية أمانتها وفاء لشكر هذه النعم التي أفاضها الخالق عليهان ولا تنتظر من أحد شكرا.