شنت طائرات روسية بالتعاون مع الطيران الحربي السوري، اولى ضرباتها الجوية الاربعاء ضد "مواقع للارهابيين" في محافظتي حمص وحماة في وسط سوريا، وفق ما اعلن مصدر امني رفيع في دمشق لوكالة فرانس برس. واعلن التلفزيون السوري الرسمي ان القصف الروسي استهدف "اوكار مسلحي داعش" في مناطق عدة في المحافظتين. وقال المصدر الامني "شنت طائرات روسية وسورية ضربات جوية عدة الاربعاء، استهدفت مواقع للارهابيين في محافظتي حماة وحمص (وسط)". واوضح ان الضربات الجوية التي استهدفت محافظة اللاذقية (غرب) شنها الطيران السوري وليس الروسي، كما اعلن في وقت سابق، ولكن بمساعدة من الطيران الروسي في عملية "تحديد الاهداف". وحقق القصف الجوي وفق المصدر "نتائج مباشرة وإصابة دقيقة للاهداف" من دون تحديد حصيلة القتلى، مضيفا "سبق هذه الغارات طلعات لطيران الاستطلاع (فوق المناطق المستهدفة) عبر طائرات من دون طيار، روسية الصنع". واوضح مصدر عسكري في دمشق لوكالة فرانس برس انه ما من حصيلة لقتلى الضربات الجوية الروسية، مضيفا "نحاول احصاء القتلى لكن الاكيد ان هناك عددا كبيرا من القتلى وتحديدا في صفوف متزعمي الارهابيين في الضربات التي استهدفت مقرات لتنظيم داعش". ونقل التلفزيون الرسمي السوري من جهته عن مصدر عسكري انه "تنفيذا للاتفاق بين سوريا وروسيا لمواجهة الارهاب الدولي والقضاء على تنظيم داعش وبالتعاون مع القوى الجوية، نفذ الطيران الروسي اليوم عدة ضربات جوية استهدفت اوكار ارهابيي داعش". واشار الى ان هذه الضربات استهدفت مناطق الرستن وتلبيسة والزعفرانة ودير فول الواقعة في محافظة حمص، ومناطق تلول الحمر وعيدون ومحيط السلمية في محافظة حماة. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن ظهر الاربعاء مقتل 27 مدنيا في قصف جوي استهدف مدينتي الرستن وتلبيسة بالاضافة الى بلدة الزعفرانة في ريف حمص الشمالي. وتسيطر جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) على معظم المناطق التي استهدفها القصف الروسي في محافظة حمص،حيث تسيطر قوات النظام على مدينة حمص مركز المحافظة باستثناء حي الوعر، وعلى مناطق اخرى في المحافظة، فيما يسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مناطق واسعة في الريف الشرقي ابرزها مدينة تدمر الاثرية. اما المناطق التي طالها القصف في حماة، فمعظمها تحت سيطرة فصائل اسلامية واخرى "معتدلة"، فيما تسيطر جبهة النصرة وفصائل مبايعة لتنظيم الدولة الاسلامية على بعضها الاخر.