لا تزال عدد من مدارس مدينة العيون تشكل هاجسا كبيرا لأولياء الأمور وأبنائهم بعد المعاناة الكبيرة التي عاشها ويعيشها الطلاب حتى الآن، وسط مطالب من الأهالي بأن يتم تشكيل لجنة مختصة للنظر وبجدية في حال المدارس والوقوف عليها ومعالجة كافة الأمور؛ حتى يتمكن الطلاب من اكمال دراستهم بكل راحة بداية من مدرسة العيون الثانوية للبنين المهجورة 6 سنوات ومجمع مدارس البنات الذي يمثل خطرا لوقوعه على طريق العقير لأكثر من 5 سنوات، وانتهاء بمشاكل الصيانة بمدرسة بدر الابتدائية ومشاكل التكييف بمدرسة الأمير محمد بن فهد بن جلوي. وأكد عدد من الأهالي ومنهم مبارك الدويني ومحمد السبيعي وفهد السهلي أن مدرسة العيون الثانوية (للبنين) بمدينة العيون هجرت منذ ما يقارب 6 سنوات وتم نقل طلابها الى مدرسة العيون الابتدائية، ومنها تم نقل طلاب مدرسة العيون الابتدائية الى مدرسة الامير محمد بن فهد بن جلوي الابتدائية في 2/2/1430هـ، ومن ذلك الوقت ونحن نعيش وسط وعود وهمية وظلت مدرسة العيون الثانوية مهجورة حتى يومنا هذا، بل إنها تشكل خطرا، على الرغم من ان ادارة تعليم الاحساء سبق وان اعترفت بعدم تناسب تأهيل وترميم مبنى المدرسة في ذلك الوقت، ويأتي ذلك بعد ملاحظة قدم المبنى وارتفاع تكلفة التأهيل والتي تم بموجبها رفع خطاب الى الجهات المختصة ببرمجة مشروع جديد بعد ان يتم هدم المبنى. وما زلنا ننتظر ما يقارب الـ 6 سنوات. مؤكدين ان هناك ما يقارب 570 طالبا في المدرسة ينتظرون هذا الفرج وان يتم العمل على الازالة وإعادة البناء، بل اننا نستغرب هذا الأمر وتأخره؛ نظرا لما يشكله هذا المبنى من خطر خاصة انه مهجور ومتهالك. وقال ناصر الحربي إن حال مجمع مدارس البنات الواقع بحي النسيم على طريق العقير اصبح الشغل الشاغل والهاجس الكبير لمن يسكن حوله من الاهالي بعد ان تم هجر ونسيان هذا المبنى لأكثر من خمس سنوات، وهو امر مستغرب لنا جميعا بعد ان كنا نعلق آمالا كبيرة على وجوده لخدمة الطالبات، بل انه اصبح خطرا كبيرا خاصة بوجود الحفر الكبيرة التي تشبه الخنادق من حوله وتحوله الى مأوى للقطط والكلاب الضالة، رغم اننا سبق وان طالبنا إلا اننا لم نجد أي تجاوب بل انه اصبح عبئا كبيرا ومعاناة لمن يسكن حوله خاصة تلك الحفرة الكبيرة التي ربما تسبب مخاطر على الاطفال وسط اهمال كبير ومنظر غير حضاري، خاصة ان هذا الموقع يقع على طريق هام وهو طريق العقير ويقصده الزوار والسياح بشكل دائم اثناء التوجه لشاطئ العقير.فيما يأمل عدد من الأهالي النظر في مشكلة التكييف في مدرسة الامير محمد بن فهد جلوي وما حدث من توقف الدراسة في بداية العام الدراسي، والنظر لحال ووضع الصيانة التي لا تزال مستمرة في مدرسة بدر الابتدائية التي تم نقل طلابها الى مدرسة التحفيظ والمطالب بسرعة انهاء اعمال الصيانة من اجل عودة طلابها البالغ عددهم 210 طلاب الى مقاعد الدراسة في نفس المدرسة. وردا على استفسار «اليوم» حول أوضاع مدارس مدينة العيون، أوضحت مديرة إدارة الإعلام التربوي سهير حمد الحواس: أن مدير إدارة شئون المباني المهندس محمد بن نواف الشمري أفاد بأن مبنى مدرسة العيون الثانوية (بنين) تم إخلاؤه قبل فترة زمنية بعد موافقة وكالة المباني بالوزارة على إزالته واستبداله بمبنى مدرسي جديد، وتم رفع المستندات لطرحه ضمن مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم. أما بالنسبة لمجمع مدارس (البنات) بالعيون بطريق العقير فتم سحب المشروع وإعادة طرحه عن طريق المنافسة العامة ويجري حاليا إنهاء أعمال الترسـية. وبالنسبة لمدرسة الأمير محمد بن جلوي الابتدائية بالعيون إحدى المدارس التابعة لشركة ارامكو وتعرض جهاز التكييف بالمدرسة للعطل الكامل مع بدء العام الدراسي، فقد عقد اجتماع مع المسؤولين بشأن مشاكل التكييف في المدارس التابعة للشركة، وتمت ولله الحمد معالجة المشكلة عن طريق تأمين جهاز تكييف متنقل لحين اصلاح جهاز التكييف الأساسي بالمدرسة، والإدارة تشكر شركة ارامكو على معالجة المشكلة. أما ما يخص مدرسة بدر الابتدائية بالعيون فالمدرسة تخضع للتأهيل الشامل وهي في مراحلها النهائية وما زالت هناك مدة متبقية في العقد مع المقاول المنفذ. كما نود التوضيح بقيام الادارة صرف ميزانية تشغيلية لمديرات المدارس للصرف منها على أعمال صيانة أجهزة التكييف المعطلة.