الأمم المتحدة - رويترز - قال سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية إنه يوجد توافق دولي عام مع روسيا بشأن دعوتها إلى محاربة تنظيم داعش لكنه حذر من أن خطة الرئيس فلاديمير بوتين لا تعالج السبب الأساسي للأزمة في سوريا وهو الرئيس بشار الأسد. وقال العطية في مقابلة مع رويترز إنه حان الوقت لأن تجري دول الخليج العربية وإيران "حوارا جادا" وأن يناقش الجانبان جميع القضايا من أجل تطبيع العلاقات. وأضاف قائلا "لا أحد يمكنه أن يرفض دعوة السيد بوتين إلى تحالف ضد الإرهاب. لكننا نحتاج إلى أن نعالج السبب. "نحن نعتقد بقوة أن النظام السوري -وتحديدا بشار الأسد- هو السبب الحقيقي. وقال وزير الخارجية لرويترز في مقابلة أجريت معه في مقر بعثة قطر بالأمم المتحدة "لا يمكننا أن نعمل معا ونقول (للأسد) حسنا.. أنت حليفنا في محاربة الإرهابيين الذين أوجدتهم أو أحضرتهم إلى هنا . وقال العطية إن هؤلاء الذين يحاربون الأسد على الأرض يحتاجون إلى وسائل أكثر تطورا للتصدي "لماكينة البراميل المتفجرة" التي تستخدمها الحكومة. وتابع قائلا "إنهم بحاجة للحصول على وسائل للدفاع عن أنفسهم... عندئذ فقط سيدرك بشار أنه بحاجة للقدوم إلى الطاولة للتوصل إلى هذا الحل السياسي الذي يشمل رحيله. وقال وزير الخارجية "لم نعالج جذرور القضية. لا يمكنك أن تجلب الشعب السوري وتجبره على الذهاب لمحاربة داعش وحدهم... إن قضيتهم ليست داعش بل النظام الحاكم. هم سيحاربون داعش لكن عليهم أن يحاربوا أولا النظام الذي أوجد داعش. وتحدث وزير الخارجية عن جهود قطر في مساعدة اللاجئين السوريين، وقال إن الدوحة أنفقت نحو 1.6 مليار دولار على مساعدات منذ بداية الأزمة، وإن عدد السوريين في قطر زاد من 20 ألفا إلى 54 ألفا. وعن العلاقات العربية الإيرانية، قال وزير الخارجية إن على دول الخليج وإيران أن تتحاور بصورة جادة، وأوضح "نحن وإيران جيران ولا نستطيع تغيير الجغرافيا. علينا أن نناقش جميع القضايا، وألا نترك شيئا وعندئذ فقط يمكن أن يكون لدينا علاقة عادية بين الجيران.