تجددت الاشتباكات داخل المسجد الأقصى في القدس المحتلة وفي محيطه، أمس، بعدما قام مستوطنون متطرفون باقتحامه بحماية قوات الاحتلال لتكريس تقسيمه زمانياً بالتزامن مع احتفالات اليهود بعيد المظلات (سوكوت، فيما أطلقت قوات الاحتلال النار على منازل واراض زراعية وسط قطاع غزة. وأصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين، أمس، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات الحاشدة في عدة مدن بالضفة الغربية نصرة للمسجد الأقصى المبارك، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين. وقد اندلعت المواجهات بين جنود الاحتلال ومشاركين في مسيرة شارك فيها المئات وانطلقت من ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله واتجهت نحو مستوطنة بيت ايل المقامة على أراضي المواطنين شمال المدينة نصرة للمسجد الأقصى المبارك. وقال المتحدث باسم حركة فتح احمد عساف إن التظاهرة تهدف لإظهار أن الشعب الفلسطيني مستعد للدفاع عن مقدساته. وأكد عصام بكر أحد منظمي التظاهرة هذه رسالة لالإسرائيليين: الشعب الفلسطيني يرفض الاعتداء على الأقصى. ونظمت التظاهرة بالقرب من مركز قيادة قوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة قرب مستوطنة بيت ايل. وكانت مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة شهدت أمس إضراباً شاملاً وتعليقاً للدوام في المؤسسات الحكومية والخاصة والمدارس والجامعات نصرة للمسجد الأقصى والقدس المحتلة، وأغلقت المحال التجارية في عدد من المحافظات ومن بينها رام الله أبوابها. وقال بيان للقوى والفصائل الوطنية والإسلامية إن هذه رسالة احتجاج تنديداً باعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى. وأكدت تلك القوى ضرورة التصدي لهجمة المستوطنين على المسجد الأقصى، مشددة على خطورة الموقف وضرورة الحشد لوقف المؤامرات على المسجد. وفي القدس المحتلة أيضاً، اعتقلت شرطة الاحتلال ليل الاثنين الثلاثاء 12 فلسطينياً لينضموا إلى أكثر من مئة آخرين اعتقلوا منذ اندلاع أعمال العنف في محيط المسجد الأقصى في منتصف سبتمبر الماضي. وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال النار صوب منازل ومزارعين في أراضيهم شرق مخيم المغازي وسط القطاع دون وقوع إصابات. وأطلقت قوات الاحتلال النار بشكل كثيف ومتقطع على أراض زراعية ومنازل في المنطقة الحدودية القريبة من موقع أبو صفية العسكري شرقي المخيم. وأعلن جيش الاحتلال أنه اعتقل، ليل الاثنين الثلاثاء، 15 فلسطينياً تسللوا خلال الساعات القليلة الماضية، من قطاع غزة عبر السياج الأمني. وقال موقع والا العبري إن الفلسطينيين توزعوا على ست مجموعات مختلفة، ويعتبر هذا العدد هو الأكبر في يوم واحد منذ انتهاء العدوان الأخير على القطاع صيف العام الماضي.