أعلن مصدر أمني في قيادة عمليات صلاح الدين أن استعدادات لهجوم جديد يشمل عدداً من محافظتي صلاح الدين وكركوك قد بدأت على الأرض. وقال المصدر إن «اجتماعات على مستوى رفيع عقدت خلال الأيام الماضية أسفرت عن الاتفاق النهائي على شن هجومات متزامنة في عدد من مناطق المحافظتين لتطهيرهما من تنظيم (داعش)». وأضاف المصدر أن «اجتماعاً عقد الليلة قبل الماضية في مقر عسكري قرب بيجي حضره قادة في الحشد الشعبي على رأسهم هادي العامري وأبو مهدي المهندس فضلاً عن قادة تشكيلات وعمليات القوات الأمنية الرسمية، حيث تم الاتفاق على خطط تحرير المناطق والتوقيتات اللازمة لها». وأوضح أن «قوات مشتركة سوف تشن هجوماً حال استكمال التحضيرات على قضاء بيجي وناحية الصينية شمالي تكريت وستقوم ببناء حائط صد جديد يبعد 10 كيلومترات غربي الصينية ما سيمنع وصول الإمدادات من محافظة الأنبار». وأشار إلى أن القوات ستقوم بعملية التفاف واسعة تبدأ غربي بيجي وصولاً إلى مسافة 25 كيلومتراً شمالي المدينة على طريق موصل بيجي وتحديداً إلى معمل الأسمدة الذي يعد أحد أوكار داعش المهمة». وأكد أن «قيادة عمليات دجلة وقوات الحشد والشرطة الاتحادية ستشن في الوقت ذاته هجوماً جنوبي كركوك لتحرير مناطق داقوق وصولاً إلى طريق تكريت كركوك فيما ستشن قوات الشرطة الاتحادية والحشد هجوماً من محوري منطقة الفتحة باتجاه كركوك وطريق تكربت كركوك». وبحسب معلومات مؤكدة من مصادر أمنية، سوف تنسحب قوات الحشد من محافظة الأنبار وتتوجه إلى محافظتي صلاح الدين وكركوك خلال الأيام القليلة المقبلة للبدء بالتحضيرات للهجوم الذي سيتم بدعم جوي ولوجستي أميركي خلال شهر من الآن. من جانب آخر، أفاد مصدر أمني عراقي أمس بأن تنظيم «داعش» أقدم على إعدام عضو بمجلس محافظة نينوى وشقيقه جنوب الموصل شمال بغداد. وقال العميد محمد الجبوري من شرطة نينوى إن»تنظيم داعش أعدم عضو مجلس محافظة نينوى عباس أحمد خلف وشقيقه خالد أحمد خلف بعد اعتقالهما من منزلهما في ناحية بادوش غرب الموصل». وأضاف الجبوري أن «المحكمة الشرعية بالتنظيم أقرت إعدامهما رمياً بالرصاص في ناحية القيارة جنوب الموصل» ، موضحاً أن جثتيهما سلمتا للطب العدلي بالموصل. كما اعتقلت عناصر تنظيم «داعش» أمس ثلاثة من خطباء وأئمة المساجد بتهمة مخالفة تعليمات التنظيم وعدم تنفيذ أوامر هيئة الحسبة وقراراتها المفروضة على خطباء وأئمة نينوى. وقال الجبوري إن»عناصر داعش اعتقلوا إمام وخطيب مسجد الفرقان والتوبة والصديق وسط مدينة الموصل، واقتادوهم إلى جهات مجهولة بحجة عدم التزامهم بقرارات التنظيم وعدم طاعة تعليماته». من جهة أخرى، قالت مصادر بالشرطة ومصادر طبية إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 11 آخرون في انفجار سيارة ملغمة في مربض للسيارات في حي تجاري بوسط العاصمة العراقية الإثنين. وقع الهجوم قرب شارع سعدون في منطقة يقطنها خليط من السنة والشيعة وعلى مقربة من فندق عشتار شيراتون وهو معلم بارز على الضفة الشرقية لنهر دجلة. ولم يصدر أي إعلان بالمسئولية عن الهجوم لكن مثل هذه التفجيرات متكررة في العاصمة العراقية حيث كثيراً ما يشن متشددو تنظيم «داعش» هجمات.