×
محافظة المدينة المنورة

خبراء دوليون يناقشون استخدامات تقنية المعلومات في التربية البيئية بجامعة طيبة

صورة الخبر

مر اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر) مرور الكرام على الشعوب العربية والإسلامية، انزوت أخبار فلسطين وشعب فلسطين وكل مآسيهم في الصفحات الداخلية للصحف ولتقارير هامشية في أوقات هامشية في نشرات الأخبار التلفازية. معروف كم الخيانات التي واكبت قضية فلسطين، وكم الهزائم النفسية قبل العسكرية التي نكبت بها الأمة بسبب هذه الخيانات والتراجعات، يمكن كتابة مجلدات في فشل النظام العربي وجامعته العربية ولجانها المتعددة في التعاطي مع القضية، ولكنه حديث عن اللبن المسكوب وجلد للذات غير مبرر أظننا شفينا منه منذ زمن. لكن، برغم كل هذه الخيبات العربية والتراجعات، ظلت القضية حية في النفوس وفي السياسة العربية والدولية وفي منظمات الأمم المتحدة رغما عن كثيرين، ظلت حية لدى كثيرين من شرفاء العالم من غير العرب وغير المسلمين، ظلت متقدة في كثير من المؤتمرات المخصصة لها أو التي تثار على هامشها، بل حتى لدى كثيرين منا برغم كمية الإحباط والتشاؤم المحيطة بنا محليا وإقليميا ودوليا. كيف ظلت القضية حية وكل العالم تقريبا وقف ضدها بمنظماته وساسته وتجاره، ولو تآمر بعض هؤلاء على إنهاء أية قضية في العالم لفعلوا ذلك بسهولة، هل تسمعون عن قضية الهنود الحمر؟، ولكنكم تسمعون عن فيتنام التي انتصرت، كذلك فلسطين ستظل حية وثائرة حتى النصر وإن خذلها كثيرون. مر يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني والعالم العربي محاصر بمشاكل داخلية ونزاعات وحروب، لو تأملناها مليا رأينا أن رابطها الأعظم هو قضية فلسطين، هنا تتقابل كل الخيوط في عقدة لم يتمكن أحد حتى الآن من حلها أو قطعها، الكل يريد أن يكون نابليون ليقص مكان العقدة، لكن الكل يقف أمام جبروت طفل فلسطيني يحمل حجرا بوجه دبابة، الكل يقف أمام صمود عجوز فلسطيني يحمل مفتاح بيته في عكا ويافا والقدس وغيرها من أرض فلسطين التاريخية، العالم المتآمر، عربه وعجمه، لم يستطع على مدار عقود مسح اسم فلسطين من الذاكرة أو الخارطة، ولن ينجح. مكث الصليبيون في فلسطين دهورا قبل ولادة صلاح الدين، ولن تعجز أمهات العرب والمسلمين عن إنجاب صلاح الدين الثاني، وما يدريكم ربما ولد، دول الظلم ساعة ودولة الحق إلي قيام الساعة. Hadeelonpaper@gmail.com للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ،636250 موبايلي، 738303 زين تبدأ بالرمز 128 مسافة ثم الرسالة