×
محافظة مكة المكرمة

بالصور..مواطن يقدم على احراق سيارته بعد هدم منزله #الوئام #السعودية

صورة الخبر

حقق الفريق الأول لكرة القدم بنادي التعاون من لقاء ديربي بريدة الذي جمعه مع منافسه الرائد، مجدا تاريخيا جديدا حينما ارتقى للمركز الرابع في ترتيب دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، كثمرة متوقعة للعطاء المتميز الذي يقدمه التعاون هذا الموسم، كما حقق فوزا ثمينا بنتيجة 2 ـ 1 للتاريخ أيضا كونه فوز جاء على الغريم التقليدي الرائد. لقاء الديربي المرتقب لم يظهر بصورته المأمولة إلا في الشوط الثاني الذي شهد الأهداف الثلاثة ومتعة منافسة الفريقين، لكنه لم يرتق جماهيريا رغم أهميته كلقاء تحسين المراكز، الذي حظي به التعاون. الشوط الأول طغى عليه الحذر، مما جعل هذا هذا الشوط بلا طعم ولا لون ولا رائحة، فالأداء لم يوحي أن اللقاء لقاء الديربي الثالث في خارطة الكرة السعودية. ذلك لأن الرائد امتهن أسلوب دفاع المنطقة البحت لقناعة المدرب زكري بنقص الفريق عناصريا، فيما لاعبو التعاون وهم الأكثر سيطرة لم يستغلوا التواضع الرائدي، فكان أداؤهم بطيئا لاسيما في التحضير للهجمة، حيث لم يستحدث لاعبو الوسط طرقا لفك الحصار الرائدي، الذي لايترك منطقته إلا حينما تكون الكرة في أقدام لاعبي الوسط. التعاون لم يسجل فرصة حقيقية سوى التي أهدرها اللاعب عبدالرحمن الحربي واتقن الكسار إخراجها، وكذا الرائد لم يسجل سوى فرصة حقيقية كانت عن طريق فيصل درويش الذي انفرد بحارس التعاون الثنيان لكنه لم يحسن ترجمة انفراده بالمرمى، وهاتان الفرصتان هما الوحيدتان اللتان يجزم بذكرهما. الشوط الثاني جاء بمثابة مباراة ديربي جديدة، ليطمس صورة الشوط الأول تماما، فهذا الشوط جاء بالأهداف وبالعطاء الممتع، حيث نزل التعاون بثوب مغاير، حينما لعب بتكتيك سريع، وكأنه اقتنع بأن اللعب السريع هو ما يفكك الدفاعات الرائدية، خاصة حينما حضر البرازيلي ريتشي ذهنيا، وحينما عاد الكاميروني إيفولو لمستواه، فحضرت الأهداف التعاونية التي كان ينتظرها عشاق التعاون بحرارة، لقناعتهم بأن فريقهم يستحق الفوز في هذا اللقاء. فالهدف التعاوني الأول كان ترجمة للتغيير في أداء الفريق، حيث كان من هجمة منسقة، قدم ريتشي كرة جميلة لإيفولو الذي أوهم دفاع الرائد بردها لريتشي إلا أنه استخدم دهاءه حينما سددها أرضية قوية لتهز الشباك كهدف تعاوني أول عند الدقيقة 52، ليرفع هذا الهدف من نشوة التعاونيين ومن شهوتهم في التسجيل، وفعلا هذا ماحدث، فما أن مضت 6 دقائق بعد الهدف الأول حتى عزز ريتشي من تقدم فريقه، من خلال ارتداد هجومي سريع بهدف ثان وبتنسيق جميل، حيث استلم كرة مميزة من إيفولو وكأنه يرد له الجميل (قائلا لست بأكرم مني) ليسددها ريتشي بسهولة في المرمى عند الدقيقة 58. التعاونيون لم يعيشوا فرحة التقدم بهدفين كثيرا حينما (نغص) البديل فهد الجهني الأنس التعاوني داخل الملعب وفي المدرجات، فقلص الفارق بهدف أول لفريقه، بعد أن ترجم كرة عرضية مرفوعة من الكورنر برأسه عند الدقيقة 70، وساهم تسجيل الهدف الرائدي من تغيير تركيبة فريق الرائد تماماً، حيث أشعل الهدف الطموح لدى اللاعبين بحثا عن التعادل، فما كان منهم إلا مزاحمة لاعبي التعاون على الفرص لاسيما وأن التعاونيين عادوا لمنطقتهم، حفاظا على الفوز، وهذا ماحدث حينما استطاع دفاع التعاون وحارسه من إحباط المحاولات الرائدية، لينتهي هذا الشوط المثير بأهدافه الثلاثة، اثنان منها للتعاون، وهدف وحيد للرائد. الفوز التعاوني المستحق رفع رصيد الفريق إلى 19 نقطة فيما بقي فريق الرائد على نقاطه الـ 12.