يعقد مجلس النواب اللبناني جلسة في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم غد الأربعاء وذلك لانتخاب رئيس للجمهورية وجلسة الأربعاء هي الجلسة الـ29 لانتخاب رئيس للجمهورية للبنان الذي يعاني من شغور رئاسي منذ مايو العام الماضي. على صعيد آخر طلب الادّعاء في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان السجن لنائبة رئيس مجلس ادارة قناة «الجديد» اللبنانية المستقلة كرمى خياط وغرامة 100 ألف يورو في القضية بحقها حول تحقير المحكمة. وردّ فريق الدفاع، معتبرًا أنه «لا يحق للادّعاء أن يقول إنه يجب فرض مئة ألف يورو غرامة على قناة «الجديد» دون التأكد إذا كانت تستطيع القناة دفعها». وكانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قد عقدت جلسة قبل أسبوعين للنظر في قضية التحقير ضد قناة الجديد ونائبة رئيس مجلس الإدارة كرمى الخياط، فبرأت «الجديد» فيما اعتبرت خياط مذنبة، ورأت المحكمة في الجلسة العلنية التي عقدتها أن خياط كانت مسؤولة عن نشر حلقات تناولت شهودًا سريين من شهود المحكمة وبثها على الانترنت وعليه كان يمكنها إزالتها. وفي لبنان تسلم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر امس الموقوف إبراهيم الأطرش وفق خمس مذكرات توقيف غيابية صادرة في حقه في جرائم تحضير وتفخيخ سيارات وإرسالها إلى لبنان وأحاله إلى قضاة التحقيق الصادرة عنهم مذكرات التوقيف الغيابية، ولا سيما أنه تبين وجود علاقة بينه وبين الموقوفين السابقين من آل الأطرش. كذلك ادّعى القاضي صقر على الموقوف حمزي صلح وأحمد فليطي وإبراهيم صلح في جرائم تحضير وتفخيخ سيارات وضم الادّعاء إلى ملف أحمد صلح. كما أحالت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني على القضاء المختص الموقوف أحمد غازي كسحا، الذي كان قد أوقف لارتباطه بالإرهابيين الموقوفين أحمد سليم ميقاتي وابراهيم بركات، ومشاركته في القتال ضد الجيش، ولصدور عدة مذكرات توقيف في حقه بجرائم إطلاق نار وحيازة متفجرات. وقال بيان للجيش: إن الموقوف كسحا اعترف بقيامه بنقل مطلوبين ومقاتلين وأسلحة ومتفجرات لصالح الميقاتي من التبانة إلى عاصون، تنفيذا لمخطط الأخير في إقامة مربع أمني في الضنية. كما اعترف بمشاركته إلى جانب الموقوف بركات وآخرين في استهداف مراكز الجيش يومي 25 و 26/10/2014 في أسواق طرابلس، وذلك إثر توقيف الميقاتي وبالتزامن مع قيام مجموعة الموقوف خالد حبلص بالاعتداء على مراكز الجيش في بحنين والتبانة. وبعد سيطرة قوى الجيش على الوضع، توارى الموقوف كسحا عن الأنظار مستخدما أوراقا ثبوتية مزورة باسم أحد السوريين. وقد تمكنت المديرية من كشف مخبأ تخزين المتفجرات وأدوات التفجير العائد للموقوف ومصادرتها». اما بالنسبة لأزمة النفايات فقد أشار وزير الزراعة أكرم شهيب إلى أن «العراقيل السياسية بوجه خطة النفايات تأتي من اكثر من جهة لكننا سنبقى منفتحين على كل الحلول والطروحات الايجابية التي تعزز الوضع البيئي وتدعم الخطة»، مؤكدا ان «الحل لا يكون الا علمي بيئي بامتياز وليس له بُعد سياسي ولا طائفي ولا مناطقي».و بعد لقائه رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون أعلن شهيب أن «البدء بتنفيذ خطة النفايات سيكون خلال ايام لان الوضع لا يحتمل التأخير»، موضحًا أن «المرحلة الانتقالية، ضرورية، وما قبل الحراك شيء وبعد الحراك شيء آخر على صعيد الرقابة». وأكد شهيب: «أنا حاضر لأناقش الطروحات والمتطلبات والبدائل العلمية والبيئية»، معتبرًا أن «جزءًا من الحراك يريد التمترس خلف النفايات من أجل أهداف سياسية»، لافتا الى ان عون كان متفهمًا للغاية». فيما أمل عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد الحجار أن تنفذ خطة وزير الزراعة أكرم شهيب هذا الأسبوع، مؤكدًا أنها «الخيار الوحيد والمنطقي المتبقي لحل أزمة النفايات». وحذر، من أن «الأزمة وصلت إلى مرحلة لا تطاق»، لافتًا إلى أن «الأمر تحوّل من التحذير من مطامر قد تكون مقبولة وفق شروط صحية بالحد الأدنى ومكبات عشوائية منتشرة في شوارع البلدات والمدن»، داعيًا من لديه بديل عن خطة شهيب إلى عرضها على الحكومة، رافضًا أن يتحوّل الاعتراض في الشارع إلى مجرد الاعتراض، مبديًا في الوقت عينه تفهمه للحجج البيئية التي تم عرضها من قبل البلديات التي قبلت التحاور مع الجهات المعنية. واتهم الحجار رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون ومن ورائه «حزب الله» بـ»عرقلة تنفيذ الخطة مقابل عدم تلبية مطالبه في ملف الترقيات العسكرية»، مؤكدًا أن «منطق الابتزاز لدى هذا الفريق لتحقيق مصالحه على حساب مصالح الوطن لا يجوز».