أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الاثنين، خلال كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عزم بلاده طرح مبادرة بشأن الأمل والعمل من أجل غاية جديدة، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، بهدف التغلب على التطرف والإرهاب. وأوضح السيسي أن المبادرة تتمثل في اجتذاب طاقات الشباب الخلاقة بعيدا عن المتطرفين وأفكارهم المغلوطة، وتوظيف قدراتهم من أجل بناء المستقبل، الذى ستؤول إليهم ملكيته بعد سنوات قليلة. وأوضح أن هذه المبادرة، هي اليد التي تمدها مصر كأحد أوجه مساهمتها في التغلب على قوى التطرف والأفكار التي تسعى إلى نشرها. وقال السيسي في كلمته: ندرك في مصر ضرورة دحر الإرهاب لتحقيق التقدم والنمو وإننا نقف في الصف الأول للقضاء على جمع أشكال التطرف ولابد من تظافر البشر جميعا في كل مكان لدحر الإرهاب، مضيفا لم يكن ذبح المصريين على شواطئ ليبيا سوى نتيجة للتهاون مع الإرهاب. وأكد السيسي على أن الاحتكام إلى العقل كفيل بالتصدي لكافة أفكار المتطرفين، مضيفًا :أشعر بأسى وحزن كل مسلم في العالم عندما يواجه التمييز لانتمائه إلى هذا الدين العظيم. وعن الشأن الليبي، أكد السيسي دعم مصر للشرعية في ليبيا، وشدد على ضرورة التصدي لتمادي المتطرفين في تحدى إرادة الشعب الليبي، ورغبتهم في الاستئثار وارتهان مصير دولة وشعب بتمكينهم من السيطرة عليهما. وأكد الرئيس المصري علي دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية، وهو ما كان له الدور الواضح في التوصل إلى اتفاق الصخيرات الذى ينبغي أن يكون علامة فارقة. وفي الشأن السوري قال السيسي إن التطرف استغل طموح الشعب السوري المشروع وأوصل البلاد الى ما هي عليه، داعيا كل القوى الوطنية السورية إلى المشاركة في أي طرح ممكن الوصول إلى حل. وأضاف السيسي أن مشاركة مصر في التحالف في اليمن جاء استجابة لطلب اليمن وتمسكا بسيادة هذا البلد. وأشاد الرئيس المصري بالدور البناء للأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون وسعيه الدؤوب لتنفيذ مبادئ ميثاقها، والذى ظل دستورا للعلاقات الدولية ومرجعا لها طوال 70 عاما.