نقل الرقم (25) الحاج الثلاثيني عبدالباسط كريمة من طرابلس الليبية إلى المشاعر المقدسة بعد أن كان أداؤه للفريضة هذا العام ضرباً من الخيال، ولم يتوقع ابن مدينة عروس البحر المتوسط أن رفيق دربه سيساهم في أدائه فريضة الحج للمرة الأولى في حياته. يشير كريمة إلى أن الخبر المفرح الذي طرق باب بيته كان بعد صلاة العشاء في شهر رمضان من العام الجاري، يقول:» كنت أحد المسجلين في قرعة الحج التي تنظمها جمعية أبطال ليبيا لفاقدي الأطراف، وانضممت إليها بعد اصابتي في الحرب وهي تساعد فاقدي الاطراف وتعطيهم عددا من المميزات بالإضافة لراتب شهري، والحج والعمرة وغيرها من المميزات». وأضاف:» اخترت في قائمة الاحتياط وكان رقمي 25 لم أكن أتوقع أني سأحج هذا العام، ولم أعر الموضوع أي اهتمام، ولكن بعد توفيق الله اعتذر الشخص الاخير الذي كان في القائمة الاساسية، وتبعه 23 شخصا كانوا في الاحتياط ممن سبقوني في القرعة، وكان صاحب الرقم 24 أحد اصدقائي الأعزاء الذي سأل عن صاحب الرقم 25 وبعد معرفته أني أنا صاحب هذا الرقم تخلى عن الدور لأحج هذا العام». وعبر عن سعادته بأداء الفريضة هذا العام بعد أن كان فاقداً الأمل بزيارة المشاعر المقدسة بعد إصابته منذ 4 أعوام في العمود الفقري إثر انقلاب سيارة صديقه والذي كان يرافقه، ونقل للعلاج في تونس ليعود مرة أخرى ويكمل حياته في العاصمة الليبية. وجهز رئيس مكتب حجاج ليبيا المطوف عبدالله معاجيني لفاقدي الأطراف في الحرب فريقاً خاصاً يساعدهم على أداء المناسك بكل يسر وسهولة، وقال معاجيني:» تم تجهيز كافة المتطلبات والاحتياجات التي تهم الحجاج وتساعدهم على أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة ابتداء من وقت وصولهم إلى المملكة باستقبال يليق بضيوف البيت الحرام، وتكليف فريق متخصص لمساعدة الحجاج غير القادرين على السير أثناء تنقلهم في الحافلات ومساعدتهم في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة». وأضاف:» حرصنا على توفير أقصى درجات الراحة للحجاج من خلال الخدمات الخاصة كدورات المياه الخاصة والتي تم تخصيصها بشكل مناسب بـ 4 حمامات، وتوفير أسرة لهم في المخيمات بالإضافة إلى الخدمات الصحية التي يحتاجونها كالمخدات الطبية والفرش الطبية، وكذلك تأمين حقيبة صحية لكل حاج تتوفر فيها جميع الأدوية والعلاجات الخاصة، وتم تكليف فردين لكل حاج من اجل مساعدتهم في المخيم وتوفير جميع ما يحتاجونه».