×
محافظة المنطقة الشرقية

إقبال كبير على جناح الإمارات في إكسبو ميلانو

صورة الخبر

يختار المزارعون مَن يحرثون الأرض، ومتى يضعون البذور، ومواسم الأمطار غير مواسم القحط، لكن يبدو أن سارة بيلن، المحروقة أوراقها في السياسة الأمريكية، لا تعرف مثل هذه الفروقات، فاستيقظت بعد سبات، لتبحث لنفسها مكانًا في زحمة الانتخابات الأمريكية التي فاتت عليها، فلم تجد سوى أحمد محمد لتنتقده، لعلها تستقطب الأضواء، ولكنه حرث وقت الخريف. الطفل الأمريكي من أصول سوادنية، تحدّثت كل الصحف عن قصّته المأساوية مع معلمة صف اللغة، التي ظنّت عندما سمعت الدقّات، أن ساعته التي اخترعها، ويُخبئها في شنطته، قنبلة، فهرعت للشرطة، واستدرك باراك أوباما الموقف بدعوته للبيت الأبيض، وانهالت عليه عروض الشركات المتقدمِّة في وادي السيلكون، من هدايا ومنح، ودعوات للزيارة، وتشجيع وتقدير مواهبه. سارة بيلن، ليست هي الوحيدة التي انتقدت أحمد محمد، ولكن معها عدد من الأقلام العنصرية التي تزعم الوطنية، على اعتبار أن الساعة، محل شك، وأن من صنع الساعة يمكن أن يصنع قنبلة، وأن الفتى المسلم، غير مأمون، وأن ما قامت به معلمة الصف، وشرطة المدينة، منصف في حقه، وليس عليهم غبار، ومن حقها أن تشك وترتاب، لأنه أسود، ولأنه مسلم، ولأن المجسَّم الذي معه يُشبه القنبلة. تغريدة أوباما، كانت محل تقدير الجميع، خصوصًا أنه كتبها، بعد التقرير الأمني الذي وصله بكل تفصيل، وقال فيها: (ساعة رائعة يا أحمد، تعالى وهاتها معك للبيت الأبيض، فمن واجبنا أن نُشجِّعك ونُشجِّع مزيدًا من الفتيان لمحبّة العلوم، أنتم الذين تجعلون من أمريكا الدولة العظيمة)، هذه الكلمات لم تعجب سارة بيلن، فانتقدته بسخرية في حسابها الشخصي بالفيسبوك. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول مطرب البوب الأمريكي الأسود بوب مارلي: البعض يشعر بنعمة المطر، ويشكر الله، والبعض متأفف لا يأخذ من المطر سوى البلل.