×
محافظة المنطقة الشرقية

منتخبنا تحت (19) سنة يواصل استعداده لتصفيات المنامة

صورة الخبر

للمرة الثانية وخلال فترة متقاربة نجد أنفسنا مضطرين للكتابة لنستنكر هذا الاستغلال والاستثمار لحوادث القضاء والقدر من قبل إيران وكبار مسؤوليها وتوظيف الحوادث القدرية توظيفياً غير انساني بالمرة واللعب على أوتار الكارثة بعد وقوعها بساعات فقط لاستدرار وتوسل التعاطف الاسلامي مع ما تطرحه بشكل فظ وغليظ يخرج حتى عن أبسط قواعد الموقف الانساني العادي امام الكوارث القدرية المؤلمة والمؤسفة. فإيران حتى قبل ان تترحم على ضحايا حادث التدافع وحتى قبل ان ترسل برقيات تعزية لأهالي من سقط من مواطنيها سارعت بشكل استفزازي لا يليق مع الاعراف الدبلوماسية في تحميل السعودية المسؤولية كاملة عن الحادث المؤلم. فبماذا نفسّر مثل هذه الفظاظة والغلاظة الإيرانية والتي حتماً لا تعبّر عن روح الشعب الإيراني المسلم والصديق بقدر ما تعبّر عن استغلال النظام الإيراني وسدنته أي حادث قدري لتتهم السعودية وتنال منها. وهو موقف ليس سياسياً كما يعتقد البعض منا ولكنه موقف عدائي بحت يكشف كم هي النوايا الشيطانية المضمرة والمعلنة التي يحملها هذا النظام ضد أنظمتنا الخليجية العربية لتي باتت مستهدفة بشكل خطير من نظام الملالي الايراني الذين اعتقدوا بعد احتلالهم العراق وسرقة اليمن واختطافها انهم باتوا اسياد البر والبحر كما قال كاتبهم محمد صادق الحسيني. كل هذه المؤشرات وغيرها كثير من مؤشرات اللعبة الايرانية التي تهدد مصيرنا في دول التعاون وشعب التعاون تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ان المشروع الإيراني في المنطقة بات واقعاً ملموساً في بلداننا ولم تعد ايران تخفي أو تداري مشروعها التوسعي بل ها هي تمضي في تنفيذه غير آبهةٍ لا بالمجتمع الدولي ولا بالدول الكبرى ولا بالأمم المتحدة ولا بالقوانين والانظمة الدولية ولا بمفهوم الشرعيات في المنطقة.. وها هي قد ذهبت في مشروعها إلى أبعد وأعمق توغلاً من السنوات السابقة. ويؤسفنا ان البعض منا مازال مستغرقاً في اوهام التهوين من الخطر الايراني الداهم الذي كشّر عن انيابه في شواهد كثيرة ومتتالية بشكل ضرب عرض الحائط بكل قيمة. ولن ينفع البعض هذا الابتعاد والانزواء وغض الطرف أو مغازلة ذلك النظام الذي وضع مشروعه الاخطر للجميع في المنطقة ودون استثناء والمسألة بالنسبة إلى التنفيذ هي أولويات في الأجندة التوسعية التي تحلم بابتلاع المنطقة وفق خطوات موضعة بدقة ووفق ترسيم ممنهج داخل المشروع الإيراني وليس على الهوامش. والنظام الايراني الذي يجيد ويتقن اللعب في ساحات الميديا ببروغاندا لها ألف ذراع وذراع يسعى بلا تردد وبهدف سياسي إلى ان يبدو أمام العالم وكأن الداخل الإيراني يعيش في أقصى حالات الرضا وفي ذروة الرفاهية وفي جنة الديمقراطية التي يحسده عليها العالم كله والديمقراطيات العريقة. فيما الواقع الايراني في الداخل وفي كل المحافظات والمدن الايرانية والمناطق النائية التي عزلها وهمشّها النظام الاحواز مثالاً تعاني الامرين على كل المستويات المعيشية منها والسياسية حيث يمنع مجرد النَفَس خارج السياق وخارج الفضاء المرسوم والمحدّد. فهناك المئات من المعتقلين بدون احكام وهناك المئات من الموقوفين ومن الذين ينتظرهم الدور للاعتقال والحبس حبساً تعسفياً خارج القانون كما حدث مع 100 معلم واستاذ تم اعتقالهم لمطالبتهم بتحسين أوضاعهم المعيشية والعملية داخل منظومة النظام نفسه فكيف لو طالبوا باسقاط النظام كما فعل غيرهم هنا ومازالت ايران ونظامها يتدخلون في مسألتهم وفي مسائل وأوضاع بلادنا إلى درجة تدريب وتزويد الانقلابيين بالسلاح والقنابل والذخيرة. ايران اتضح مشروعها وانكشف فهل اتضح مشروعنا العربي الموّحد لصد عدوان مشروع ملالي قم؟؟ هذا هو السؤال الشاخص بقوة.