لقي 17 سورياً بينهم امرأة وخمسة أطفال، حتفهم غرقاً أمس الأحد عندما انقلب مركبهم في المياه التركية أثناء محاولته الوصول إلى اليونان، فيما أعلن حرس السواحل الإيطالي أنه أنقذ نحو 500 مهاجر في مياه المتوسط يومي السبت والأحد. وعثر حرس السواحل التركي على جثث المهاجرين داخل كابينة في قاع المركب الخشبي الذي كانوا على متنه وانطلق من بودروم التركية باتجاه جزيرة ليروس اليونانية. ولم يتمكن هؤلاء من الخروج من قاع المركب حيث حاصرتهم المياه. وتمكن 20 مهاجراً آخرين كانوا على سطح المركب ويرتدون سترات نجاة من السباحة والعودة إلى الشاطئ التركي، على ما أفادت وكالة دوغان للأنباء. وبين الضحايا طفل في الثالثة من العمر يدعى يوسف تعرف إليه والده، بحسب وكالة أنباء الأناضول. وتأتي هذه الكارثة في وقت أعلن فيه حرس السواحل الإيطالي عن سبع عمليات في المتوسط خلال السبت والأحد، تمكنوا من خلالها من إنقاذ نحو 500 مهاجر من المياه. وأوقفت السلطات الإسبانية سبعة مهاجرين غير شرعيين كانوا يحاولون الوصول إلى الساحل الإسباني على متن قارب تقليدي قبالة مالقة جنوب إسبانيا. وأفادت مصالح الإغاثة الإسبانية بأن دورية لمصالح الإنقاذ البحري اعترضت القارب وجرى نقل المهاجرين على متن سفينة للإنقاذ البحري إلى ميناء فيليز مالاغا حيث تكفل بهم متطوعو الصليب الأحمر. والسبت، تمكنت الفرقاطة الألمانية فيرا وقارب تابع لمنظمة أطباء بلا حدود من إنقاذ 140 شخصاً من قارب مطاطي كبير، ومعظم المهاجرين الذين انطلقوا من سواحل ليبيا قبل ثلاثة أيام هم من نيجيريا وغانا والسنغال وسيراليون. وتم إنقاذهم على بعد نحو 80 كلم من الساحل الليبي. وفي المانيا، وصف الرئيس الألماني يواخيم جاوك إمكانات بلاده لاستقبال لاجئين بأنها محدودة. وقال جاوك في خطابه بمدينة ماينتس بمناسبة افتتاح الأسبوع الثقافي: قدرتنا على الاستقبال تعد محدودة، حتى وإن كان لا يزال يتم التفاوض حتى الآن حول موضع هذه الحدود. وتحدث الرئيس الألماني عن مواجهة أزمة أساسية في أن هناك استعداداً كبيراً للمساعدة من ناحية، وفي محدودية الإمكانات من ناحية أخرى. من جانبه، قال وزير المالية النمساوي إن ارتفاع تكلفة رعاية المهاجرين قد يفسد خطط الميزانية لبعض الحكومات الأوروبية، وإن على بروكسل أن تدرس استثناء مثل ذلك الإنفاق من قواعد العجز في الاتحاد الأوروبي. وقالت الشرطة السويسرية إن حريقاً دمر مأوى لطالبي اللجوء من دون وقوع إصابات بين سكانه البالغ عددهم 24 شخصاً والذين فقدوا الآن مسكنهم المؤقت. وكافح 70 من رجال الإطفاء لمدة ساعتين الحريق الذي اندلع بعد منتصف ليل السبت في كالتبرون بسانت جالن قبل السيطرة على النيران. ونظمت المسيرة منظمة ريفيوجيز ويلكم، وهي منصة لدعم المدنيين، توفر المساعدة للأشخاص الذين يصلون بروكسل. كما تشارك في المسيرة منظمة العفو الدولية. وأفادت شبكة آر تي بي إف بأن المشاركين يدعون لإقامة مراكز استقبال لائقة للاجئين أثناء القيام بإجراءات اللجوء. وذكرت وكالة الأنباء البلجيكية (بيلجا) أنه تمت إقامة مخيم متنقل في العاصمة البلجيكية في منتزه بالقرب من مكتب الهجرة، يضم ألف شخص، قبل توفير أماكن إقامة مؤقتة. وكان العشرات ما زالوا يقيمون في خيم. (وكالات)