في تطور لافت، رفضت شركات ألمانية بيع الأسلاك الشائكة للمجر لإكمال الأسوار التي تقيمها على حدودها لمنع دخول اللاجئين إليها، وقالت بعض الشركات إن المجر تسيء معاملة المهاجرين، في وقت شارك الآلاف في مسيرة تضامن في وسط بروكسل دعماً للاجئين، بينما قتل 17 سورياً بينهم امرأة وخمسة أطفال غرقاً عندما انقلب مركبهم في المياه التركية أثناء محاولتهم الوصول إلى اليونان. وأوضحت شركة موتانوكس في برلين أن ممثلين لحكومة الرئيس فيكتور أوربان اليمينية في المجر طلبوا تزويدهم بأسلاك شائكة حادة الأطراف مما يُسمى في المجر أسلاك الناتو، لكن الشركة رفضت الطلب قائلة إن حكومة بودابست تسيء استخدام هذه الأسلاك وتسيء أيضاً معاملة اللاجئين الطامحين للعبور إلى ألمانيا. تضرر الناس وقال مالك الشركة تالات داغر، الذي تبيع شركته هذا النوع من الأسلاك لشركات الأمن وبعض فروع الحكومة الألمانية، إن حكومة المجر لا يهمها إذا تضرر الناس أو ماتوا بهذه الأسلاك، مضيفاً أنه ليس بالأمر السيئ إذا استخدمت هذه الأسلاك لمنع وقوع الجرائم أو وقف اعتداءات المجرمين، لكن اللاجئين ليسوا مجرمين، إنهم أناس يهربون خوفاً من الموت. من جهتها أوضحت شركة ألمانية أخرى أنها هي الأخرى رفضت بيع أي أسلاك للمجر، وقال مديرها التنفيذي إن إصابة هذه الأسلاك الأطفال أمر مخجل. ورغم ذلك، تواصل المجر تمديد الأسلاك الشائكة على حدودها البالغة 109 أميال مع كرواتيا وصربيا. حريق في الأثناء، دمر حريق شب أثناء الليل مأوى سويسرياً لطالبي اللجوء دون وقوع إصابات بين سكانه البالغ عددهم 24 شخصاً والذين فقدوا الآن مسكنهم المؤقت. وكافح 70 من رجال الإطفاء الحريق الذي اندلع ليل أول من أمس في كالتبرون بسانت جالن قبل السيطرة على النيران بعد ساعتين. وتمكن 14 من السكان كانوا متواجدين بالداخل عندما شب الحريق من مغادرة المكان دون أن تلحق بهم أضرار. وقالت الشرطة إنهم كانوا يقيمون مؤقتاً في المنشأة التابعة للدفاع المدني. والأمر يرجع الآن إلى البلدية لتحديد أين سيقيمون. مسيرة إلى ذلك، شارك الآلاف من الأشخاص في مسيرة تضامن في وسط بروكسل دعماً للاجئين. وذكرت وكالة الأنباء البلجيكية بيلجا أنه تم إقامة مخيم متنقل في العاصمة البلجيكية في منتزه بالقرب من مكتب الهجرة، يضم ألف شخص، وذلك قبل توفير أماكن إقامة مؤقتة. وكان العشرات ما زالوا يقيمون في خيم حتى أمس. وقال شهود إن أكثر من 17 ألف شخص شاركوا في المسيرة التي نظمتها ريفيوجيز ويلكم، وهي منصة لدعم المدنيين، توفر المساعدة للأشخاص الذين يصلون بروكسل. ودعا المشاركون لإقامة مراكز استقبال لائقة للاجئين أثناء القيام بإجراءات اللجوء. ووسط هذه التطورات قتل 17 سورياً بينهم امرأة وخمسة أطفال غرقاً عندما انقلب مركبهم في المياه التركية أثناء محاولتهم الوصول إلى اليونان، وفق وكالة أنباء دوغان التركية. وقالت الوكالة إن حرس الحدود الأتراك انتشلوا الجثث من المركب الخشبي الذي غادر بودروم التركية باتجاه جزيرة ليروس اليونانية، ولم يتمكن المهاجرون من الخروج من قاع المركب حيث حاصرتهم المياه. اعتراف اعترف الرئيس الألماني يواخيم جاوك أن إمكانات بلاده لاستقبال لاجئين بأنها محدودة. حتى وإن كانت هناك مساعدات. وشدّد جاوك على ضرورة أن يكون هناك نقاش مجتمعي واسع حول كيفية ضمان سياسة لجوء إنسانية مستقبلاً.