نيويورك 13 ذو الحجة 1436 هـ الموافق 27 سبتمبر 2015 م واس عبرت دول مجلس التعاون عن أصدق تعازيها وأعمق مشاعر المواساة والتضامن لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى ذوي الضحايا في حادث التدافع الأليم الذي وقع في مشعر منى، سائلين المولى عز وجل أن يسبغ عليهم رحمته ورضوانه وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يمنّ على المصابين منهم بالشفاء العاجل. وأشاد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيان صدر عقب اجتماعه اليوم بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة حجاج بيت الله الحرام وتوفير كل السبل والتسهيلات الكفيلة بأدائهم هذه الفريضة بكل يسر وأمان، كما نوهت دول المجلس بقرار المملكة بشأن إنشاء لجنة عليا للتحقيق في أسباب هذا الحادث الأليم. من جهه أخرى أوضح المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أنه في اجتماعه المنعقد في نيويورك اليوم الأحد ، الأزمة التي يمر بها اللاجئون والمهجرون السوريون، مؤكداً حرص دول المجلس على الاستمرار في تقديم كافة وسائل الدعم لهم، وداعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته كاملة نحوهم. وأشار المجلس الوزاري في بيان صحفي إلى أن دول مجلس التعاون استقبلت منذ اندلاع الأزمة في سوريا، حوالي (2.8) مليون من الأشقاء السوريين، وحرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين، حيث عدلت أوضاعهم القانونية بما يتيح لهم حرية الحركة والتنقل، ويسّرت لمن أراد البقاء منهم في دول المجلس الإقامة وفق القانون، بكل ما يترتب على ذلك من حقوق في الرعاية الصحية المجانية والانخراط في سوق العمل، وسهلت دول المجلس لأبنائهم الالتحاق في مدارس التعليم العام المجاني، وخصصت لهم مقاعد في التعليم الجامعي، وقدمت لما يقارب (700) ألف من الطلبة السوريين منحاً دراسية لمواصلة دراستهم التي انقطعت بسبب الظروف التي تمر بها سوريا الشقيقة، وسمحت للعاملين السوريين فيها باستقدام أسرهم من سوريا ومخيمات اللاجئين. وفي مجال المساعدات الإنسانية ذكر البيان أن دولة الكويت استضافت ثلاثة مؤتمرات دولية لحشد الموارد المالية للمساعدات الإنسانية للشعب السوري، في عام 2013، وعام 2014، وعام 2015. وكان إجمالي التعهدات التي قُدمت في المؤتمرات الثلاثة (7.6) مليارات دولار. وبين أن دول المجلس قدمت منذ عام 2011 مساعدات مالية للاجئين والنازحين السوريين، من القطاع الحكومي والمؤسسات الخيرية، تجاوزت حتى الآن (4.3) مليار دولار، تم تقديمها مباشرة أو عن طريق الهيئات والمنظمات الدولية والوطنية. وبالإضافة إلى المساعدات المالية، قدمت دول المجلس مساعدات عينية تشمل بناء المدارس لأطفال اللاجئين، وتقديم المواد الغذائية والإغاثية والصحية ومتطلبات الإيواء، بما في ذلك إقامة مستشفيات ميدانية وعيادات تخصصية في مخيمات اللاجئين والمعابر الحدودية لتوفير الرعاية الطبية وتقديم اللقاحات والعلاجات الوقائية، وإجراء العمليات الجراحية، ونقل الحالات المستعصية إلى مستشفيات متقدمة خارج مناطق اللجوء. وأشار إلى أنه في الوقت الذي تستمر فيه دول المجلس في تقديم المساعدات للاشقاء السوريين، فإنها تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته كاملة بتقديم كافة المساعدات لهم في أماكن لجوئهم خارج وطنهم، وفي مناطق النزوح داخل سوريا. // انتهى // 03:33 ت م NNNN تغريد