عواصم (وكالات) أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس، أن باريس «تتحادث مع الجميع ولا تستبعد أحداً» في سعيها لايجاد حل سياسي للأزمة السورية المحتدمة منذ نحو 54 شهراً، مضيفاً في تصريح للصحفيين أن بلاده «تعتبر أن مستقبل سوريا لا يمكن أن يمر عبر الرئيس بشار الأسد». في الأثناء، نقلت وسائل إعلام متطابقة عن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قوله أمس، إن الأسد يمكن أن «يبقى جزءاً من حكومة انتقالية ولكن ينبغي ألا يكون جزءاً من مستقبل سوريا على المدى الطويل». وعشية لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباماونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بعد مباحثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في نيويورك أمس، أن من الضروري تنسيق كل الجهود في مواجهة التنظيم الإرهابي في الشرق الأوسط الأمر الذي لم يحدث بعد مشيراً إلى «مخاوف بشأن كيفية المضي قدماً». وقال الرئيس الفرنسي في تصريح أدلى به على هامش الجمعية العامة «إن الحل السياسي في سوريا يفترض مشاركة كل الأطراف المعنية وفرنسا تتحادث مع الجميع ولا تستبعد أحداً»، ملمحاً ضمناً إلى أن رحيل الأسد «على الفور» كما طالبت باريس لفترة طويلة، لم يعد مطروحاً. ولاحقاً، أعلن مسؤول فرنسي أن أولاند أبلغ نظيره الإيراني أن بوسع طهران تسهيل التوصل لحل سياسي في سوريا لكن لا يمكن للأسد أن يكون جزءاً منه. وفي وقت متأخر أمس الأول، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في نيويورك أن الأسد «لا يمكنه أن يحكم سوريا إلى الأبد لكن المهم حاليا هو البدء بمحادثات حول عملية انتقالية سياسية». وقال فابيوس إن موقفه هذا يعكس «وحدة رأي» مع نظرائه الأوروبيين لكن «مع تمايز في التعبير». بالتوازي، نسبت محطة «سكاي نيوز» الإنجليزية لكاميرون قوله أمس، إن الأسد يمكن أن يبقى جزءاً من حكومة انتقالية ولكن لا يمكن أن يكون جزءاً من مستقبل البلاد على المدى الطويل. وقال مراسل القناة الذي يرافق كاميرون في رحلته لحضور أعمال الجمعية العامة بنيويورك، إن الأخير قال «ما هو واضح جداً هو أنه لا يمكن للأسد أن يكون جزءاً من مستقبل سوريا». ولاحقاً، دعا كاميرون إلى إجراء محادثات حول مرحلة انتقالية في سوريا، مبيناً أن الأسد «لا يمكن أن يكون جزءا من المستقبل. فقد ذبح شعبه. وهو من أكبر الأشخاص الذين جندوا (داعش).