يشكل تفويج الحجاج لمنطقة الجمرات اهم مراحل تنقلات الحجاج بين المشاعر المقدسة لأهميته وللحفاظ على ارواح الحجاج, حيث دأبت وزارة الحج من وقت طويل بالتفاهم والتنسيق مع مؤسسات الطوافة على تحديد اوقات وزمن تفويج الحجاج بحيث لا يتجاوز عدد الحجاج في كل فوج عن 250 حاجا وعلى مراحل وطرق مختلفة حتى لا يحدث حوادث تدافع للحجاج, اثناء مرورهم من الطرقات المؤدية للجمرات والتي تمر بعدة مخيمات من جنسيات مختلفة، وتعد هذه خطة رقمية تشير الى المسارات المتخذة لسير الحجيج ووقت خروجها المجدول من مخيمات مشعر منى وفق انظمة مطبقة على مؤسسات الطوافة من قبل وزارة الحج بالتنسيق مع قيادة امن الحج. وتعتبر الجداول الزمنية التي حصلت «اليوم» على نسخة منها والخاصة بتفويج الحجاج لجسر الجمرات لموسم حج هذا العام اعطت بعداً استراتيجياً لحماية الحجيج من كافة المخاطر المحتملة وبلا شك ان احد هذه المخاطر البعد عن مواقع الازدحامات وعدم الاصطدام بالقادمين من الجمرات وذلك بناء على طرق امنة للسير وواسعة بحيث يفصل كل فوج من افواج الحجيج وقت زمني بحسب طبيعة المسار الذي يسلكه الحجيج وسط منظومة رقابية احترافية من قبل قيادات امن الحج لضمان حماية الحجيج. وأكد لـ «اليوم» احد المطوفين في مشعر منى ان الاسورة الموجودة على معصم كل حاج توضح المؤسسة والمطوف التابع له الحاج، مشيراً الى ان المتوفين في حادثة التدافع ستوضح الاساور الموجودة على ايدي الحجاج أي مؤسسة يتبعون وسيتضح مواعيد تفويجهم اضافة الى معرفة ان كان هناك خروج قبل موعد التفويج لمنطقة الجمرات او خلاف ذلك.