تحرير الأمير (دبي) رصد قسم الإنقاذ البحري في في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي 53 حادثاً بحرياً تضرر فيها عدد من السفن والزوارق التجارية جراء تحميلها بضائع تفوق طاقتها الاحتمالية، علاوة على أن البضائع غير متجانسة، ما يعرض بعضها للاحتراق أو الغرق. وقال الرائد علي عبد الله القصيب النقبي رئيس قسم الإنقاذ البحري في الإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي، إن 7 حوادث من هذا النوع وقعت أخيراً خلال فترة الـ 8 أشهر الماضية، إذ تبحر زوارق محملة بكميات هائلة من البضائع، ما يؤدي إلى غرقها، فيما يمارس بعض البحارة سلوكيات غير مسؤولة على المركب، مثل (طهي الطعام دون مراعاة لعدم وجود حيز مناسب، إضافة لتحميل مواد سريعة الاشتعال أو مواد بترولية، مثل الكيروسين، ما يؤدي إلى حوادث احتراق، حيث سجلت الفترة الماضية 5 حرائق على مراكب أو سفن أسفرت عن 7 إصابات وحالتين وفاة. وقال إن أصحاب هذه الزوارق أو (النوخذة) المسؤول عن المركب) لا يعبأ سوى بجني الأرباح، لافتا أن تعرض المراكب للتعطل أو الغرق داخل البحر يعرقل حركة الملاحة، خصوصاً في المسارات التي تقصدها دائماً السفن والزوارق التجارية. وأضاف أن فرق الإنقاذ تتحرك على الفور لإنقاذ الزوارق المكدسة بالبضائع، لإنقاذ طواقم تلك الزوارق، إذ تقوم الفرق بسحب الزوارق ونقل البضائع بطريقة منظمة لا تعرض حياة أحد للخطر، أو تتسبب بمشكلات في حركة الملاحة. وطالب بضرورة اتخاذ اجراءات صارمة ضد المخالفين من أصحاب الزوارق أو السفن التي تكدس البضائع بأسلوب غير حضاري، أو إغفال الصيانة الدائمة، ما يتسبب بمشكلات جمة، نظراً لوجود خلل داخلي، لافتاً أن الأسباب نفسها منذ سنوات لم تتغير وبرغم تشديد الجهات المعنية، كالجمارك وغيرها، إلا أن تحايل بعض أصحاب المراكب والنواخذة، ما يزال مستمرا، وبالتالي فإن الحوادث لا تتوقف.