×
محافظة الباحة

بلدية المخواة تدعو 29 مواطناً من أصحاب المنح لمراجعتها‎

صورة الخبر

«طقوس الإشارات والتحولات»، هي واحدة من أشهر مسرحيات الراحل سعدالله ونّوس، تقدّمها الجامعة الأميركية في بيروت للمرة الأولى بترجمة إنكليزية، من إخراج سحر عسّاف وترجمة روبرت مايرز وندى صعب عن العربية بتكليف من مسرح «سِلك رود رايزنغ» في شيكاغو ومؤسسة ماك آرثر. وقد تعاون طلاّب دائرتي اللغة الإنكليزية والفنون الجميلة وتاريخها في الجامعة الأميركية مع الجهة المنتجة لإعداد هذه المسرحية التي تعرض في السادس والسابع والثامن من شهر كانون الأول (ديسمبر)، على خشبة مسرح بابل في بيروت. ومن المفترض أن تُقدَّم قراءة مسرحية للنسخة الإنكليزية من «طقوس الإشارات والتحولات» في آذار (مارس) من العام المقبل على مسرح «سِلك رود رايزنغ» ومركز «سيغال» المسرحي للدراسات العليا في جامعة نيويورك، على أن تُنشر الترجمة الإنكليزية، في سلسلة مسرحيات ونوس التي ينشرها. كان سعد الله ونّوس كتب مسرحيّته «طقوس الإشارات والتحولات» في عام 1994، بعدما تم تشخيص مرضه المستعصي. ويقول في مقدّمته إن المسرحية تنطلق من رواية للمؤرّخ فخري البارودي عن حادثة حصلت في دمشق في ثمانينات القرن التاسع عشر بين رجلي دين، وقسمت المدينة إلى قسمين: قسمٌ مع رئيس السلطة الشرعية الدينية، وهو يدعى الشيخ قاسم في المسرحية، وقسمٌ مع نقيب الأشراف الذي يدُعى السيد عبد الله. وفي حين يلقي آمر الشرطة القبض على نقيب الأشراف للقائه الحميم مع خليلته في حديقته شبه الخاصة، يستنبط الشيخ قاسم خطة لإنقاذ سمعة نقيب الأشراف. ويؤكد ونّوس (1941-1997) أن شخصيات مسرحيته يجب أن لا يُنظر إليها وفق مراتبها أو مستوياتها الاجتماعية. فشخصيات المسرحية تسعى دائماً إلى الهروب من النمط الذي فرضه عليها المجتمع التقليدي. وفي لبّ القصة تبرز مؤمنة، زوجة نقيب الأشراف التي تمسك بزمام مصيرها وتنطلق في مسار من الحسوية المحظورة. وكما يقول ونّوس في المقدّمة، فإن المشاكل التي تطرحها المسرحية هي مشاكل راهنة ومتكرّرة. استعمل سعد الله ونّوس المسرح ليعالج أسئلة مهمة اجتماعية وسياسية. وفي عام 1996، أي قبل سنة من وفاته، اختارته اليونسكو ليلقي كلمة يوم المسرح العالمي، وكان هو أول كاتب عربي ينال هذا الشرف. ومن المعروف أنّ ونوس هو واحد من أهم الكتاب المسرحيين السوريين في القرن العشرين، ويُعتبر مع توفيق الحكيم وألفرد فرج وعصام محفوظ من أهم الكتّاب المسرحيين في العالم العربي في هذه الفترة. ومن أبرز مسرحياته: «حفلة سمر من أجل 5 حزيران»، «مغامرة رأس المملوك جابر»، «الملك هو الملك»، «الاغتصاب»، «الأيام المخمورة».