عزا الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون الجدل بشأن استخدام زوجته هيلاري كلينتون لحساب بريد الكتروني شخصي خلال شغلها منصب وزيرة الخارجية إلى نفس الاساليب التي استخدمها الجمهوريون والاعلاميون لاثارة جدل خلال رئاسته وذلك خلال مقابلة نشرت يوم السبت. وتواجه هيلاري كلينتون التي كانت المرشحة الاوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي عندما اعلنت عن حملتها للوصول الى البيت الابيض في ابريل نيسان مراجعة متزايدة بشأن استخدامها البريد الالكتروني بما يشمل خادم حاسب آلي خاص وضع بمنزلها في نيويورك وتواجه عدة تحقيقات في الكونجرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون. وقال زوجها الذي شغل منصب الرئيس فترتين من 1992 الى 2000 لبرنامج جي ابي اس الذي يقدمه فريد زكريا على محطة سي ان ان الاخبارية "هذا يحدث دائما. نرى التاريخ يكرر نفسه". وقال بيل كلينتون في مقتطفات من المقابلة "الحزب الآخر لا يريدون المنافسة أمامها. واذا قاموا بذلك فانهم يريدون تشويهها بقدر الممكن". ومن المقرر أن تبث المقابلة بشكل كامل اليوم الاحد. وأضاف "لم أر مطلقا مثل هذا الاسراف على شىء قليل جديد". وكانت هيلاري كلينتون قد اعتذرت بشأن قضية البريد الالكتروني وقالت انها سلمت جميع رسائل البريد الإلكتروني من فترة عملها كوزيرة للخارجية الى وزارة الخارجية للمراجعة والاعلان للجمهور وهو ما تقوم به على دفعات. وفي أحدث تطور قالت وزارة الخارجية يوم الجمعة إن مسؤولين في وزارة الدفاع عثروا على رسائل بريد الكتروني لم تقدمها لوزارة الخارجية. وبالرغم من أن هيلاري كلينتون تفوقت بفارق كبير في استطلاعات الرأي العام المبكرة فان منافسيها وبينهم بيرني ساندرز عضو مجلس الشيوخ الامريكي عن ولاية فيرمونت حقق مكاسب أمامها خلال الاسابيع الاخيرة.