الضابط العلوي النقيب حسين الأحمد، ضابط سابق بجيش النظام السوري، كان مسؤولا عن حاجز بمنطقة اللجا في ريف درعا، لكنه التحق بصفوف المعارضة بعد أسره وأصبح قائدا لفرقة العشائر التابعة للمعارضةبالمنطقة. منتصف عام 2012، تمكنت المعارضة السورية المسلحة من اعتقال الأحمد في الحاجز الذي كان مسؤولا عنه، إلا أن توسط الأهالي في ريف درعا له، وشهادتهم على حسن أخلاقه، دفعت المعارضة إلى إطلاق سراحه، وألحقته بصفوفها لتستفيد من خبراته القتالية. واشتهر الأحمد بصيانته الدبابات والمجنزرات الثقيلة التي كانت تستخدمها قوات المعارضة وإعادتها للعمل، كما حرص طوال الأعوام السابقة على خوض معارك ضد النظام الذي ينتمي للطائفة العلوية. ويقول النقيب مخاطبا أبناء طائفته إن النظام يستخدمهم ورقة في حربه من أجل السلطة، وإن ما دفعه للالتحاق بالمعارضة هو استباحة النظام للدم السوري وتدمير الأرض وإيغاله في ذلك، ودفع البلاد نحو التقسيم. ويوضح أحد وجهاء منطقة اللجا، ويُدعى أبو طلال، أنه وبعد سماع الأهالي بأسر النقيب الأحمد من قبل الجيش الحر، توسطوا لإطلاقه "لأنه أثبت أنه كان من الضباط الجيدين وأن نفَسه يتعامل مع نفس الثورة".