ارتكب العين جملة من الأخطاء في الخط الخلفي، وفي التمركز الصحيح داخل المستطيل الأخضر والتي استفاد منها فريق الوحدة في تسجيل هدفيه عن طريق سبستيان تيجالي، ليس هذا فحسب، بل إن المدرب زلاتكو داليتش ارتكب أيضاً خطأ في عناصر التشكيلة الأساسية التي بدأ بها اللقاء، وكان من المفروض أن يبدأها باللاعبين الذين دفع بهم في الشوط الثاني، كما أن لاعبي العين انشغلوا أكثر باللاعب المحترف التشيلي فالديفيا، في الوقت الذي نجح فيه اللاعب الوحداوي سلطان الغافري في مراقبة دينامو العين عمر عبدالرحمن، والحد من خطورته وتحركاته. وكان العين الأكثر سيطرة على مجريات اللعب، خاصة في الشوط الأول، وواصل سيطرته على معظم فترات الشوط الثاني، ولكن دون أن يشكل الخطورة المطلوبة على مرمى الحارس عادل الحوسني، وضغط بشكل واضح على مرمى الفريق الضيف الذي نجح دفاعه في تنظيف منطقته أولاً بأول، وفي المقابل كان التفاهم واضحاً بين محمد العكبري وتيجالي، ما قاد الوحدة إلى تسجيله هدف السبق الذي أربك حسابات المدرب زلاتكو. جاءت المباراة قوية ومثيرة كعادة لقاءات الفريقين، وشكل دخول إسماعيل مطر في الشوط الثاني الإضافة المطلوبة لفريق الوحدة وصنع الفارق مع زميله فالديفيا، وهدد مرمى الحارس خالد عيسى في أكثر من مناسبة، ولكن لابد للإشارة هنا إلى أن هدف الوحدة الثاني غير صحيح لأنه جاء من حالة تسلل واضح للاعب تيجالي، ولكن هذه حال كرة القدم التي يطلق عليها «لعبة الأخطاء».