كشفت لويس، أول طفلة أنابيب في العالم، عن معاناة والدتها مع رسائل الانتقاد التي كانت تصلها بعد ولادتها، حيث كانت والدتها ليسلي تتسلم رسائل انتقاد شديدة اللهجة وملطخة بالدم وإحدى الرسائل كانت تحتوي على جنين بلاستيكي كنوع من الاستهجان. في الوقت ذاته وصلتها رسائل إعجاب وتشجيع. وحدث كل ذلك بعد ولادة ابنتها لويس- البالغة من العمر الآن 36 عاماً وهي أم لطفلين- لأن الحمل كان الأول من نوعه في تاريخ البشرية وكان مثيراً للجدل في جميع الأوساط الاجتماعية ووسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم. حيث كان الزوجان الراحلان ليسلي وجون براون هما أول زوجين في العالم يجريان عملية تخصيب طفل أنابيب ناجحة، وتمت الولادة بمستشفى أولدهام العام في الخامس والعشرين من يوليو/تموز عام 1978 وكان هذا التاريخ بداية عهد جديد لاستقبال ملايين من أطفال الأنابيب. تحضر لويس الآن لنشر قصة حياتها بعنوان (حياتي كأول طفل أنابيب في العالم) تحكي فيها معاناة والديها بعد ولادتها والإساءات البريدية التي تعرضوا لها والتي كانت تصل إلى عنوانهما باسم الطفلة كالتالي (لويس براون - طفلة الأنابيب - بريستول- انجلاند). وذكرت فيها كذلك رسائل التشجيع التي كانت معظمها من النساء اللاتي حُرمن من الإنجاب. كما تتضمن القصة صور لويس مع البروفيسور سير روبرت إدواردز، الطبيب الذي توصل إلى طريقة أطفال الأنابيب، والذي توفي عام 2013 وتعتمد تلك الطريقة على متابعة المرأة أثناء مدة التبويض واستخراج البويضة من المبيض ثم تخصيبها بالحيوان المنوي في إناء أنبوبي الشكل داخل المختبر (ومن هنا جاء اسم أطفال الأنابيب) وتحفظ لمدة يومين إلى ستة أيام حتى يتم تخصيبها ثم تعاد إلى الرحم على شكل بويضة مخصبة. ونال البروفيسور سير روبرت إدواردز جائزة نوبل في الطب في عام 2010.