حذر الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، من خطورة ما وصفه بـ"انهيار سوريا"، مؤكداً حرص مصر على أن تظل سوريا "أمة ودولة واحدة"، وشدد على أن مشكلة جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، ليست مع الحكومة، وإنما مع الشعب المصري. واعتبر الرئيس المصري، في تصريحات صحفية خلال زيارته الحالية لنيويورك، أن "مصر تواجه حرباً ضارية ضد الإرهاب"، مؤكداً أن "منطقة الشرق الأوسط في حاجة إلى التعاون، من أجل مواجهة التهديدات الإرهابية، التي جعلت بعض دول المنطقة تنزلق نحو الفشل." ووصف السيسي العلاقات بين مصر والولايات المتحدة بـ"الاستراتيجية"، وقال في حديث لوكالة "أسوشيتد برس" إن "العامين الماضيين كانا بمثابة الاختبار لمدى قوة واستمرارية العلاقات مع الولايات المتحدة"، وفق ما أورد موقع "أخبار مصر" الرسمي. وبينما لفت الرئيس المصري إلى تزايد الجماعات المتطرفة، ومشكلة اللاجئين الذين يتدفقون على أوروبا، فقد أكد أن مواجهة الإرهاب تتطلب "القدر الجيد من التفهم والتعاون من كل البلاد، لاستعادة الدول التي تنزلق الآن نحو دائرة من الفشل." وذكر السيسي أن "المشكلة مع الإخوان، ليست مشكلة بين الحكومة وهؤلاء، ولكن المشكلة الحقيقية هي بين الشعب المصري والإخوان"، وأوضح أن "الإخوان أعطوا انطباعاً غاية في السوء، جعل المصريين غير قادرين على السماح والنسيان." كما أكد أن "الجيش المصري ظل دائماً عنصراً للاستقرار، ويجب دعمه، لأنه يواجه حرباً ضارية ضد الإرهاب والتطرف"، وتابع أن "زيادة قدرات الجيش المصري تعني أنه يستطيع تحقيق توازن استراتيجي في المنطقة." وحول الأزمة السورية، قال السيسي إن "مصر حريصة أن تظل سوريا أمة ودولة واحدة، ولا تنقسم إلى دويلات صغيرة"، وحذر من أن "انهيار سوريا سيعني أن كافة الأسلحة والمعدات الموجودة لديها، ستقع في أيدي الإرهابيين، وإذا حدث ذلك فإن الضرر لن يصيب سوريا فقط، بل سينتشر إلى الدول المجاورة، وسيمثل تهديداً خطيراً لباقي دول المنطقة، وهو ما تخشاه مصر." وحول قراره الأخير بإصدار "عفو رئاسي" عن عدد من الصحفيين والشبان، قال السيسي إنه "منفتح" على العفو عن صحفيين آخرين، تمت محاكمتهم وإدانتهم غيابياً، وأكد أن سيعمل في نطاق سلطاته كرئيس للجمهورية، وأنهيحترم أحكام القضاء المصري.