أهابت جامعة الدول العربية بالأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إنقاذ المسجد الأقصى من الإجراءات الإسرائيلية المتنامية التي تهدف إلى هدمه وإقامة الهيكل اليهودي المزعوم، في وقت تواصلت فيه الحملة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بعمليات اعتقال نفذها الاحتلال في قطاع غزة والخليل. وحذر الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية السفير محمد صبيح في تصريحات أدلى بها إلى البيان، من أن وضع المسجد الأقصى بات في منتهى الخطورة، قائلًا: الحفريات ستنال من المسجد الأقصى وقد وصلت أكثر من 25 مترا في الأساسات. ويذكر أن صبيح يخلفه في منصبه بالجامعة د.سعيد أبو علي، الذي من المقرر أن يبدأ رسميا مهام عمله في أول أكتوبر المقبل. وأشار صبيح إلى دخول متطرفين وعنصريين بحماية الجيش والمخابرات والبحرية الإسرائيلية إلى داخل المسجد الأقصى، ثم بدأت وفود الجيش الإسرائيلي تدخل رسميا، حتى منبر صلاح الدين، إضافة إلى اعتقال الشيوخ وضرب المصلين وحراس المسجد. واعتبر أن نتانياهو الذي يفكر حاليا في زيارة المسجد الأقصى، قام عمليا بتقسيم المسجد الأقصى زمانيا، عندما حدد ساعات لمنع دخول المسلمين، ويريد أيضا التشويش عليهم أثناء الصلاة. وأضاف: للأسف فإن المرابطين والمرابطات داخل المسجد الأقصى ليس لديهم إلا الدعوات وأيديهم وأجسامهم، عندما يدخل عليهم جيش مدجج بالسلاح وبالمستوطنين المتطرفين، لا يريد منهم حتى الاحتجاج أو حماية هذا المشعر أو هذا المكان المقدس لدى المسلمين. اعتقالات وإلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مواطنين اثنين من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية. وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اعتقلت في بلدة دورا جنوب الخليل المواطن، عصام حسين مشارقه، عقب مداهمة منزل والده والعبث بمحتوياته، كما داهمت بلدة حلحول شمال الخليل واعتقلت المواطن محمود محمد زماعره، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة. وقالت المصادر ذاتها: كما داهمت قوات الاحتلال أحياء عدة في مدينة الخليل، ونصبت حواجزها العسكرية على مداخلها وأعاقت مرور المواطنين. وفي قطاع غزة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس ثلاثة شبان فلسطينيين غير مسلحين. وقالت مصادر فلسطينية ان قوة عسكرية إسرائيلية اعتقلت الشبان الثلاثة لدى اجتيازهم السياج الأمني شرق المنطقة الوسطى لقطاع غزة. وأضافت انه تم نقل المعتقلين إلى موقع المخابرات الإسرائيلية شرق بلدة جحر الديك وسط القطاع. ومن جهة أخرى، أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة عند الحدود الشرقية لمدينة غزة الليلة قبل الماضية نيران أسلحتها صوب منازل الفلسطينيين شرق حي الشجاعية. وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال أطلقت نيرانها بشكل متقطع وعشوائي تجاه منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم.. دون ان يبلغ عن وقوع اصابات. إرهاب أكدت فصائل فلسطينية أن سماح ما يسمى المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الاسرائيلي بتوسيع الصلاحيات الممنوحة لقوى شرطة وأمن الاحتلال لإطلاق الرصاص الحي على راشقي الحجارة هو حلقة جديدة من حلقات الإرهاب الاسرائيلي المنظم ضد الشعب الفلسطيني.