أثارت وسائل الإعلام العالمية ما تناقلته بعض الصحف من دعاوى مغرضة حول ما حدث في مشعر منى وتدافع الحجاج، وما نتج عن هذا الحادث المؤسف من ضحايا ومصابين. حيث قام الإعلام الإيراني والوسائل التابعة لحكومة المرشد الأعلى بنشر أكاذيب لا أخلاقية بأن ما حدث ناتج عن إغلاق طرق في مشعر منى بسبب مرور موكب رسمي، في محاولة بشعة لاستغلال الموقف المؤلم والمتاجرة به وتوظيفه سياسياً رخيصاً. الأيادي الإيرانية تتحرك بشراسة للنيل من جهود المملكة وتشويه المنجزات لخدمة ضيوف الرحمن وطمس حقائق الواقع الذي تنتهجه المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين. على الرغم من توضيح هذه المسألة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الخميس في منى استمر نقل هذه المزاعم، حيث نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، بشكل قاطع رواية أن موكب لمسؤول رفيع المستوى تسبب في تكدس الحشود بمشعر منى المقدس، ما أسفر عن مقتل هذا العدد الكبير من الحجاج على هذا النحو المأساوي. وفي بيان للأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة مساء يوم أمس الجمعة قال سموه، "إن هذا ليس سوى إدعاء خبيث عاري من أي صحة. ومصدر الشائعات انطلق من قنوات تابعة للحكومة الإيرانية منها "برس تي في" وصحيفة الديار اللبنانية، والتي زعمت في وقت سابق أن السعودية تنوي بناء أكثر من مسجد في ألمانيا من أجل اللاجئين السوريين، وللأسف تداولها الإعلام البريطاني دون التحقق من مصداقية المصادر." كما حث الأمير محمد بن نواف "وسائل الإعلام التحقق من صحة مثل هذه الادعاءات، ونشر الأخبار بموضوعية ونزاهة قبل إيهام المتلقي بأنها حقائق مثبته.”