×
محافظة المنطقة الشرقية

«أبوظبي الإسلامي» يعزز الابتكار وتجربة العملاء

صورة الخبر

تعكف الولايات المتحدة وقوات التحالف على مراجعة خيارات جديدة بشأن الانسحاب من أفغانستان، تشمل الإبقاء على آلاف الجنود الأميركيين إلى ما بعد نهاية عام 2016 ، وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم السبت (26 سبتمبر / أيلول 2015). من جهتها، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أول من أمس أن الولايات المتحدة ومسئولين عسكريين من قوات التحالف يعكفون على مراجعة خيارات جديدة بشأن الانسحاب من أفغانستان تشمل الإبقاء على آلاف الجنود الأميركيين إلى ما بعد نهاية عام 2016. يأتي ذلك بسبب تزايد قلق الحلفاء من خطط البيت الأبيض الرامية لخفض الوجود الأميركي في أفغانستان. وقالت الصحيفة نقلا عن مسئولين أميركيين ومن الحلفاء أن الجنرال الأميركي جون كامبيل قائد القوات الدولية في أفغانستان أرسل خمس توصيات مختلفة إلى وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون وللمسئولين بحلف شمال الأطلسي. وأضافت الصحيفة أن الخيارات تشمل الحفاظ على الوجود الأميركي الحالي عند نحو عشرة آلاف جندي وتقليصه على نحو طفيف إلى 8 آلاف في خفض للقوة إلى النصف تقريبا والاستمرار في الخطط الراهنة لتقليص القوة كي تصبح قوامها عدة مئات بحلول نهاية عام 2016. ويشعر بعض المسئولين بالقلق من أن خفضا كبيرا للغاية في عدد القوات قد يضع الحكومة الأفغانية تحت ضغط متزايد من طالبان ومتشددين آخرين. ولم تصدر أي توصية رسمية من البنتاغون بشأن أي تغير في وجود القوات في أفغانستان. وقالت الصحيفة بأن الدروس المستفادة من الانسحاب من العراق عام 2011 واتساع نفوذ تنظيم داعش يخيم على النقاش المتعلق بأفغانستان. ويعتقد بعض المسئولين أن الجيش العراقي كان سيتمكن من التصدي لتقدم داعش على نحو أفضل العام الماضي إذا احتفظت الولايات المتحدة بقوة لا يقل قوامها عن عدة آلاف من المستشارين في البلاد. إلى ذلك، أعلنت حركة طالبان في أفغانستان أنها نحت خلافاتها جانبا، والتفت حول زعيمها الجديد، الملا أختر محمد منصور وأعقب ذلك الإعلان أسابيع من الجهود الدؤوبة لتوحيد الحركة لدعم القائد الجديد، الذي يخلف الملا عمر. وبعد إعلان وفاة الملا عمر في يوليو (تموز) الماضي، نُصب الملا منصور بشكل عاجل أميرا للمؤمنين وسط رفض من أتباع الملا عمر. وكانت أبرز التحديات التي واجهت الأمير الجديد هو أن شقيق الملا عمر، وابنه الأكبر، وهما غير معروفين حتى الآن، شككا في طريقة تعيينه. لكنهما أعلنا الولاء أخيرا للملا منصور وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد لـبي بي سي: الملا يعقوب، والملا منان، نجل وشقيق الملا عمر، أقسما بالولاء للأمير الجديد في حفل مهيب. وستستكمل الحكومة عملها الآن بشكل موحد وفي الأسابيع الأخيرة، سافر المئات من قادة ومسلحي وشيوخ طالبان إلى داخل وخارج باكستان، في محاولة للتغلب على الانقسامات. وأوردت تقارير من مدينة كويتا، قرب الحدود الأفغانية، أن المشاورات تطلبت استضافة المئات من أعضاء طالبان في المساجد، والمدارس، والمنازل، وتوفير المواصلات والإمدادات. ويبدو أن مهمة توحيد الحركة لم تكتمل بعض، إذ يهدد بعض كبار القادة بعدم طاعة الملا منصور، وإدارة فرقهم والقيام بهجماتهم الخاصة. والجهد الذي بُذل في التغلب على حالة التحدي لقيادة منصور، يُظهر مدى أهمية الحفاظ على الوحدة بالنسبة للحركة. وقال وحيد موزهدا، أحد الخبراء المقيمين في العاصمة الأفغانية كابل، إن الحركة أدركت أهمية الوحدة لاستمرارها. وأضاف موزهدا الذي عمل في وزارة الخارجية التابعة لطالبان، قبل خروج الحركة من السلطة عام 2001 الأعداء أقوى من قبل، لذا تعلم الحركة أن الخلافات قد تقضي عليها. وقال بارنيت روبن، أحد كبار الخبراء الأميركيين في الشأن الأفغاني إن طالبان حركة متماسكة بفضل فكرها الذي منع حدوث أي انشقاقات. وتابع روبن: أُسست طالبان على أساس وضع حد للتفرقة، وهناك موقف قوي ضدها. الكل يتبع أوامر الأمير. وطُرد البعض أو غادروا الحركة، لكنهم خسروا كل نفوذهم بمجرد رحيلهم. ويأتي الملا منصور على رأس الحركة كونه الأمير، وله نائبان. أحد النائبين هو سراج الدين حقاني، قائد شبكة حقاني التي اتُهمت بتنفيذ أعنف الهجمات داخل أفغانستان. وحقاني مطلوب للقبض عليه في الولايات المتحدة، التي رصدت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار في مقابل القبض عليه. ويأتي في المرتبة التالية 18 من أعضاء مجلس القيادة شورى طالبان. وبحسب الكاتب الباكستاني، رحيم الله يوسفزاي، فإن عدد أعضاء شورى طالبان زاد ليصبح 21 عضوا، وإن القيادة كلها تقريبا في يد مجموعة باشتون العرقية الأفغانية. ويتابع المجلس عمل أكثر من عشر هيئات، والمعروفة بوزارات طالبان. ويقول برهان عثمان، من شبكة المحللين الأفغانيين، إن الهيئة العسكرية هي الأهم، والتي تنفذ الهجمات: فقائد الهيئة العسكرية يعادل وزير الدفاع في أي بلد.