×
محافظة المنطقة الشرقية

مدير جامعة الدمام: «أرامكو» تسير في اتجاه واضح المعالم نحو بناء مجتمع معرفي

صورة الخبر

يعتقد بعضنا أن عملية التصحيح قضت على كل مشكلات العمالة لدينا، وأننا انتقلنا إلى مرحلة بناء الاقتصاد السعودي بشكل سليم، ونسوا أن الخلل الذي عانينا منه يكمن في العمالة المتسللة بطرق غير شرعية، ويعتقد بعضنا أننا حاصرنا هذه العمالة ولن تجد سوق عمل في السعودية، وبالتالي تضطر للمغادرة، وهذا غير صحيح. هذه اعتقادات خاطئة، فمن يتم ترحيله اليوم يستطيع العودة في الوقت الذي يشاء بنفس الطرق السابقة، ومن يبقى يظل قادراً ببضاعته الفاسدة على توفير المال والسكن بسهولة تامة، فهذه العمالة لا تحتاج إلى كفيل سعودي، ولا تحتاج إلى عمل يومي، لأن مصدر رزقها يعتمد على «البضاعة الفاسدة» من خمور وحبوب وسلاح وغيرها من المحرمات والمنكرات، و»بضاعتهم الفاسدة» عليها طلب منا وفينا، والسوق رائج وعوائده المالية مرتفعة جداً. العمالة التي تسللت إلى البلاد تستطيع التسليم والمغادرة بسهولة تامة، لأنها تضمن التعامل الإنساني الحنين، وتضمن العودة بسهولة، ويجدون على مشارف الحدود وعلى الشواطئ البحرية وسائل النقل جاهزة، وقد لا أبالغ إذا قلت لكم إن هذه العمالة مدرَّبة على السلاح والقنص الليلي وخفة الحركة والقدرة على التنقل بكل الطرق بيُسر وسهولة، وأزيدكم من الشعر بيتاً عندما تمت محاصرة هذه العمالة في القطاع الجنوبي بحملات أمنية مكثفة انتقل بعضهم إلى المدن الرئيسة «منفوحة» وما شابهها، وبعضهم غادر ثم عاد بسهولة تامة، وبعضهم تعلم اللغة العربية وتم تدريبه في معسكرات عربية، وبعضهم يحمل كل الممنوعات، وفوق هذا تم تمويله مالياً ويصرف ببذخ على «الخونة» ليتنقل في طول البلاد وعرضها.. الحكاية لم تنتهِ، حفظ الله بلادنا من كل مكروه.