شهدت عدة محلات تجارية بمنطقة نجران ركودًا بالتزامن مع حملات ضبط مخالفي نظامي الإقامة والعمل، حيث شهد قطاع النقل المدرسي الخاص توقف عدد كبير من السائقين عن العمل منذ بداية حملات التفتيش بسبب عدم وجود تراخيص لهم وبالتالي توقف عدد من أصحاب تلك السيارات عن نقل الطلاب. وأشار أحمد السلال إلى أنه كان يقوم بنقل عدد من طلاب المدارس ولكن مع تلك الحملة أصبح من الصعوبة بمكان مواصلة العمل خاصة أن هناك عددًا من الأشخاص تم ضبطهم كونهم يعملون بعيدًا عن الكفيل، وأضاف أنه سوف يسعى للحصول على ترخيص نقل خاص وأنه مهنته سائق. أما كمال الدين وهو عامل بإحدى البقالات فقال: توقفت عن العمل بسبب الحملات المكثفة وكنت قبل ذلك أعمل في البقالة لحسابي وأمنح صاحبها مبلغًا كإيجار في نهاية الشهر، ولكن المالك قام بإبلاغي بالتوقف عن العمل مع نهاية مهلة التصحيح وسوف أعود لعملي الأساسي لدى كفيلي الرئيس كون مجال عملي دهان. كما شهدت محلات بيع الخضار والفواكه بحلقة الخضار بالفيصلية وأبا السعود عزوفًا عن العمل، حيث شوهدت معظم المحلات وقد أغلقت أبوابها. وقال محمد صالح آل عباس إنه كان يملك محلين في سوق الخضار وكانت العمالة الوافدة تقوم باستئجارهما بمبلغ يتم تقديمه له نهاية كل شهر، حيث لا يعلم عن المحلين شيئًا ولكن مع تلك الحملات فقد قمنا بمنع تلك العمالة منذ ما يقارب الشهر من العمل، حيث أعمل أنا وأبنائي بها وأصبحنا نحصل على مبالغ كبيرة مقارنة بما كانت تلك العمالة تمنحنا إياه أبان عملها بالمحلين. من ناحيته أوضح العامل الباكستاني سلطان خان محمد أنه كان يعمل على نقل المياه من الأشياب للمنازل طوال وجوده في المملكة منذ خمسة أعوام مع أنه مهنته في الأساس عامل بناء، وأضاف أنه في طريقه للسفر بعد عجزه عن إقناع كفيله بتغيير مهنته ليتسنى له العمل كسائق. وفي السياق شهد قطاع المقاولات والبناء عزوف العمالة عن العمل مطالبين كفلاءهم بتصحيح أوضاعهم بل اشترطوا ذلك نظير مواصلة العمل مجددًا مما أدى لتوقف البناء في العديد من المباني التجارية والمنازل الخاصة. وقال صالح مهدي إن العمالة التي كانت تقوم بعمل النجارة والحدادة في منزله من الجنسيتين اليمنية والمصرية قد توقفوا تمامًا عن العمل حيث إن كفيلهم قد وعد بتصحيح أوضاعهم، لكن لم يعد أحد منهم للعمل، وتضررت كوني احتاج لإنجاز منزلي للانتقال له في أقرب فرصة لأنني أسكن في منزل مستأجر. المزيد من الصور :
