كشف مدير عام الإدارة العامة لمراكز الطب الشرعي بوزارة الصحة الدكتور خالد جابر نقل وفيات التدافع من الموقع عبر 10 برادات إلى ثلاجة المعيصم من قبل أمانة منطقة مكة المكرمة. وأضاف أن فريق الطب الشرعي بالمعيصم يعمل حاليًا على نقل قرابة 600 حالة إلى ثلاجة الطب الشرعي في جدة، وبعض الثلاجات القريبة في حال الحاجة إلى ذلك وبعد الموافقة والانتهاء من أعمال الأدلة الجنائية. وأضاف: يعمل طاقم الطب الشرعي والوفيات الوطني مع حالات التدافع بفرق إضافية للعدد الكبير للحالات بدقة وبحرفية وبسرعة وهم مدربون على كيفية التعامل مع الكوارث. وبين أن فريق الطب الشرعي والمتمركز أثناء فترة الحج في مجمع المعيصم، والذي تم دعمه من العاملين في مركز مكة المكرمة وجدة والطائف للتعامل مع هذا العدد بعد السماح لإكمال الأعمال الضرورية الرئيسة من قبل زملائهم من الخبراء في الأدلة الجنائية والجهات الأمنية، مؤكدًا حصر الطب الشرعي على توثيق الإصابات الخارجية عبر الكشف الظاهري للجثامين. وأكد أن الطب الشرعي يعمل كخدمة أساسية لأصحاب الصلاحية مثل وزارة الداخلية ووزارة العدل، وكخدمة مجتمعية ضرورية. وأوضح أن الطب الشرعي بالمعيصم يحتوي على طاولات تشريح، وقاعة لفرز حالات الكوارث وعدد 1000 عين لحفظ الموتى مبينًا أنه الأول مرة يعمل بجميع طاقتة الاستيعابية، حيث استقبل حالات رافعة الحرم وحالات التدافع. جولة «المدينة» داخل المجمع «المدينة» تجولت في مجمع المعيصم ورصدت الجهود والتجهيزات الكبيرة، حيث تقوم ثلاجة المجمع بأعمال كبيرة بتخفيف أعباء ذوي المتوفين من حجاج بيت الله الحرام سواء حادث رافعة الحرم أو وفيات التدافع في شارع 204 من حيث التعرف على هويتهم بطرق علمية حديثة وفقا للأسس الشرعية الإسلامية. كما تقوم بالكشف الطبي الشرعي الدقيق على الحالات، التي يستقبلها المجمع بواسطة فريق كفء من الأطباء الشرعيين، وكذلك استقبال وحصر الوفيات الناتجة عن الكوارث أو الحوادث عند حدوثها بصورة مفاجئة والأسباب، التي يصعب التحكم في عدم حدوثها من قبل الجهات المختلفة بخدمة الحجاج.. كالحريق أو غيرها من تدافع الحجاج وعدم مراعاتهم قواعد السير وغير ذلك.. وتعتبر ثلاجة مجمع المعيصم ضرورة أفرزتها تجربة حادثة نفق المعيصم الأليمة، التي شهدها موسم الحج قبل بضع سنوات، مما عجل بعملية استحداث مجمع طوارئ طبي بالمعيصم وبدأت وزارة الصحة في تشغيله منذ حج عام 1417هـ وقد جهز المجمع بثلاجة 1000 عين ومسجدًا للصلاة يتسع لأكثر من 1000 مصل ومواقف، بالإضافة إلى مدافن خاصة بالمجمع، الذي يتبعه كذلك مجمع لسكن العاملين في المجمع خلال موسم الحج. والمجمع عبارة عن منشأة تضم جهات حكومية مختلفة من الأدلة الجنائية وأمانة العاصمة المقدسة ووزارة الصحة ممثلة في الطب الشرعي وشؤون الوفيات، والدفاع المدني ووزارة العدل.. وهناك تخطيط لأن يعمل المجمع على مدار العام حتى يكون جاهزًا لأية حالات طارئة لا سمح الله. المزيد من الصور :