×
محافظة المنطقة الشرقية

صوت عريب حمدان يختتم حفلات العيد

صورة الخبر

انتظرت زكية محمدي التي تنتمي لأول فريق وطني للطيران الشراعي في أفغانستان فوق قمة تل على أطراف كابول حتى تأتي الرياح لتحمل طائرتها إلى السماء بينما وقف عشرات المشاهدين من الشبان يصفقون ويهللون. وزكية واحدة من بين مجموعة شباب أفغان يحلقون في سماء العاصمة التي ألفت الأعين بشكل أكبر أن ترى فيها الطائرات الهليكوبتر العسكرية ومناطيد المراقبة. وقالت زكية وهي واحدة من امرأتين انضمتا للفريق المشكل حديثا ويضم 15 شخصا بينهم مدربان "عندما أصعد للسماء أتخيل أني طائر تحرر للتو من القفص. استمتع بذلك حقا". وبدأت النساء في المجتمع المحافظ في أفغانستان ينخرطن بشكل متزايد في مجالات مثل التعليم والرياضة والعمل لكن معظمهن ما زلن يرتدين البرقع الذي يغطي الجسم من قمة الرأس حتى أخمص القدمين. وقالت المرأة الأخرى في الفريق ليدا اوزوري "عندما تراني النساء لا يصدقن أن امرأة أفغانية تستطيع فعل ذلك. الوضع ليس جيدا.. لا يوجد أمن لكني شجاعة واستطيع القيام بذلك". وإبان حكم حركة طالبان في تسعينات القرن الماضي منعت النساء من الذهاب للمدارس والجامعات وأبعدن عن الحياة العامة. ولم يكن يسمح لهن بمغادرة بيوتهن إلا برفقة أحد أفراد العائلة الذكور. وقال أحد مدربي الطيران الشراعي من فوق التل في كابول "عندما جئنا إلى هنا أول مرة كان الأطفال يرشقوننا بالحجارة". وأضاف "لكن لاحقا عندما عرفوا أننا جئنا هنا من أجل الرياضة توقفوا عن إلقاء الحجارة نحونا. الآن هم يحبوننا". والطيران الشراعي هواية مكلفة خاصة في مدينة متوسط الدخل بها نحو 200 دولار في الشهر. وحتى أبناء الطبقة المتوسطة لن يكون بالنسبة لهم مبلغ 500 دولار من أجل التدريب لمدة أسبوعين تكلفة هينة في حين تتكلف معدات الطيران الشراعي 5000 دولار. ويستغرق الوصول إلى قمم التلال ساعات من الصعود في سيارة ذات دفع رباعي وذلك في ظل غياب الطرق المناسبة. وتنقل سيارة تابعة للجيش معدات الفريق وسط حراسة أمنية لصد أي هجمات محتملة. لكن أكبر مخاوف الفريق تتمثل في الإصابة عند الهبوط. وقال ناويد بوبال الذي شكل هذه المجموعة قبل نحو ثلاث سنوات "نحلق في السماء لنحو 20 دقيقة وأحيانا نمر فوق منازل سكان". وأضاف "نخشى إذا حدث شيء ألا نجد وسيلة للدفاع عن أنفسنا". وتزود كل طائرة بجهاز توجيه لتجنب الاصطدام ويحصل كل عضو بالفريق على جهاز لاسلكي للبقاء على تواصل. ورغم أن الفريق يأمل في توسيع أنشطته لتشمل أقاليم أفغانية أخرى إلا أن المخاوف الأمنية تحصره حاليا داخل كابول.