×
محافظة تبوك

8 إصابات جراء حوادث متفرقة في #تبوك

صورة الخبر

حكاية أهل الإمارات مع «الطيب» حكاية عشق وفن حياة، فبيوتهم وأزياؤهم تفوح بالروائح الزكية في جميع المناسبات، خاصة السعيدة منها، حيث احتلت العطور والبخور ودهن العود مكانة رفيعة في المجتمع، وأسر «الطيب» الناس حتى انغمست في صناعته نساء حولنه من عشق إلى حرفة. ويلقى البخور ودهن العود رواجاً وانتشارا كبيرين، ويعود هذا الارتباط لما يمثله البخور في الذاكرة الجمعية من إكرام الضيف والترحيب به، ويكثر الطلب عليه في الأعياد، ورغم انتشار العطور الفرنسية وانفتاح الشباب على باقي الثقافات، إلا أن التطيب والتعطر على الطريقة الخليجية ما يزال من العادات والتقاليد المتأصلة في المجتمع. إلى ذلك، تقول مريم الكعبي، من مركز الصناعات التابع للاتحاد النسائي العام، إنها مرتبطة بالطيب والبخور والعود، كما كانت والدتها وجدتها، مؤكدة أن هذا الجيل لم يتخل عن هذا الموروث، بل يزيد الإقبال عليه خلال المناسبات. وتقول: إنها تستعمل عديداً من المواد لابتكار خلطات خاصة بها، مضيفة «هناك مواد أساسية لابد من استعمالها كالمسك والعود والسكر». وتتابع أنها تراعي اختلاف الأذواق وتصنع خلطات مختلفة، إلا أن المواد العالية الجودة هي التي تشكل الفرق. وتوضح أن استعمال البخور والطيب في فصل الصيف يقل مقارنة بفصل الشتاء، بينما يرتفع الطلب خلال العيد والمناسبات السعيدة في جميع الفصول. من جهتها، تقول آمنة المرزوقي، محترفة صناعة البخور وعطور الفراش والدخون، إنها اكتسبت هذه المهارة من والدتها ومحيطها، لافتة إلى أنها انغمست في هذه الهواية منذ كان عمرها 6 سنوات لتحولها إلى حرفة، وتشارك بها في المعارض والأسواق، موضحة أنها بدأت بصنع خلطات خاصة بها توزعها بالمجان على الأقارب والضيوف. وتقول المرزوقي المدعومة من برنامج «مبدعة»: إنها تعلمت من والدتها التي كانت تعمل على تجهيز خلطات الدخون والعطور للعيد لتوزيعها في العيد على زوارها، لما لذلك من قيمة عالية عند الناس. وتؤكد الكعبي والمرزوقي أن جودة المواد الأساسية التي يتم استعمالها في تجهيز الخلطات سر نجاح العطور أو الدخون، لافتين إلى أنه «يجب تجريب قطعة صغيرة من البخور وتعرض العيون لدخانها، فإذا سببت الحرقان يجب الابتعاد عنه، فالدخان الجيد للبخور يميل إلى اللون الأزرق ولا يؤذي العيون». وتحذران في الوقت نفسه من البخور المصبوغة. لكبيرة التونسي (أبوظبي)