تقع أبوجا في مركز البلاد، وهي مدينة تم التخطيط لبنائها وإنشاء معظم أجزائها خلال ثمانينيات القرن العشرين، وحلت محل لاغوس كعاصمة لنيجيريا في العام 1991. كما أنها مقر الحكومة الاتحادية وموطن معظم المؤسسات في نيجيريا، بما في ذلك البنك النيجيري المركزي وشركة البترول النيجيرية الوطنية. تعتبر أبوجا أيضا مقر المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والمقر الإقليمي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول. من بين بعض المواقع المعمارية الجميلة، يمكنك اكتشاف منطقة الأسلحة الثلاثة والفيلا الرئاسية، والمحكمة العليا ومجلس الجمعية الاتحادية. في نفس المنطقة، قم بإلقاء نظرة على مسجد نيجيريا الوطني والكنيسة العالمية. وإذا كنت ترغب في دعم السكان المحليين، فيمكنك أن تقوم بنزهة في مركز تنمية المرأة الواقع في شارع بيتر لايف. وهو مكان رائع يسلط الضوء على المرأة النيجيرية، حيث يمكنك شراء منتجات الحرف اليدوية والكتب من النساء المحليات. مدينة أبوجا في موقع إستراتيجي على مفترقات الطرق التي تفصل بين جماعات عرقية ودينية في نيجيريا، ويوجد بها فرع الرئاسة والجمعية الوطنية والمحكمة العليا. وتطل صخرة أسو روك الضخمة على منطقة الحكومة المركزية في المدينة. كما تنعكس الهندسة المعمارية المتنوعة للمدينة في مواقع بارزة مثل المسجد الوطني والمركز المسيحي الوطني والاستاد الوطني. وتوفر الأسواق اليومية الموجودة في أنحاء المدينة كل شيء بداية من الأواني الفخارية وحتى أنواع الخبز والفاكهة المحلية. تعد أبوجا موطنا للعديد من المتنزهات والحدائق العامة والمساحات الخضراء ومن أكبر المتنزهات هناك متنزه الألفية او ميلنيوم بارك الذي قام بتصميمه المهندس المعماري مانفريدي نيكوليتي وافتتح بحضور الملكة اليزابيث الثانية. تشتهر أبوجا بأنها موطن الكثير من الصناعات الحرفية التقليدية وفي مقدمتها صناعة الفخاريات الغوارية والنسيج القطني المصبوغ باللون الأزرق من النيلة المنتجة محليا، وكذلك صناعة الحصر وغيرها. وأبوجا مركز تجاري مهم في وسط نيجيريا. زاد من نشاط سكانها الاقتصادي استخراج القصدير من أنحائها منذ النصف الأول من القرن العشرين. لكن التطور البارز في وظائف المدينة رافق صدور قرار الحكومة النيجيرية نقل عاصمة البلاد من مدينة لاغوس الساحلية إلى أبوجا الداخلية في ثمانينيات القرن العشرين، إذ بدأ العمل بتنفيذ المخطط التنظيمي الجديد بما يناسب عاصمة جديدة لدولة الأمر الذي عزز اهميتها التجارية والسياسية.