أصيب 62 شخصا على الأقل، وتضرر أكثر من مئتي منزل بعدما ضرب زلزال بقوة 6.6 درجات على مقياس ريختر شرق إندونيسيا، وفقا لوكالة إدارة الكوارث الإندونيسية التي حذرت من أن عدد الضحايا قد يرتفع. وقد استيقظ الناس من سباتهم قبيل فجر الجمعة حسب التوقيت المحلي (الخميس 16:00 بتوقيت غرينتش) وهرعوا يصرخون خارج منازلهم عندما ضرب الزلزال أقصى شمال غرب الجزء الإندونيسي من منطقة بابوا الساعة الواحدة. وكانت مدينة سورونغ الساحلية -التي تبعد 28 كيلومترا جنوب مركز الزلزال- الأكثر تضررا، حيث أجلت السلطات مئات السكان إلى ملاجئ مؤقتة، وتبين إصابة 17 شخصا بجروح بالغة، و45 بجروح أقل خطورة، في حين تضررت مئتي منزل، لكن لم ترد تقارير عن وجود وفيات. وامتد الذعر إلى مدينة مانوكواري التي تبعد 315 كيلومترا غرب مركز الزلزال، حيث أُجلي مئات المرضى من مستشفى واحد على الأقل، بعضهم على كراس متحركة، وآخرون كانت أكياس التغذية متصلة بأذرعهم، وفقا لبرهان الدين، أحد مسؤولي إدارة الكوارث في المدينة. كما أصاب الهلع المقصد السياحي راجا أمبات حيث هرع قاطنو الفنادق والمقيمون إلى الشوارع أو الأماكن المرتفعة. وقد أكد بودي واليو-مسؤول رسمي من وكالة الأرصاد الجوية والجيوفيزياء لوكالة أسوشيتد برس- إنه من غير المحتمل أن يولد هذا الزلزال، الذي وقع على عمق24 كيلومترا تحت سطح البحر،أي أمواج تسونامي في السواحل القريبة. ويشار إلى أن إندونيسيا -التي تعد أكبر أرخبيل في العالم- عرضة للعديد من الزلازل نتيجة وقوعها في منطقة "حلقة النار"، وهي عبارة عن قوس من البراكين والتصدعات في حوض المحيط الهادئ. يذكر أنه عام 2004 أطلق زلزال ضخم قبالة سواحل آتشيه في أقصى شمال جزيرة سومطرة الإندونيسية موجات تسونامي عاتية قتلت 230 ألفا في العديد من الدول، وكانت معظم الوفيات في منطقة آتشيه.