وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بتقديم جميع الإمكانيات المتاحة لوزارة الدفاع لدعم وزارة الصحة والدفاع المدني بما يتطلبه الموقف من كوادر بشرية أو معدات طبية أو تموينات مختلفة. كشف ذلك قائد القوات المشاركة من وزارة الدفاع في الحج اللواء الركن فارس بن عبدالله العمري، مبينا أن الطواقم الطبية المختلفة التابعة للوزارة استقبلت 110 حالات، بعدما تلقت غرفة عمليات القوات المسلحة للمساندة بلاغا من مركز القيادة والسيطرة بمركز الأمن العام لإعمال الحج في الساعة التاسعة والنصف صباحا، ليتم على الفور إرسال عدد من الطواقم الطبية مختلفة الاختصاص لموقع الحدث، وبين أنه تم تصنيفهم في المستشفى الميداني للقوات المسلحة بمشعر منى، لافتا إلى أن بعض الحالات تم اخلاؤها إلى مستشفيات وزارة الصحة وأخرى تم تنويميها في المستشفى الاحتياطي بدقم الوبر بالعابدية التابع للقوات المسلحة، كما تمت الاستعانة بعدد من الكوادر الطبية بمستشفى القوات المسلحة بالهدا. وبين اللواء الركن العمري أن أغلب الإصابات كانت من كبار السن سواء من التدافع أو حرارة الشمس، مشيرا إلى أنه تم دعم الدفاع المدني بـ200 عنصر تدخل سريع في عمليات الإنقاذ، مشيرا إلى أنهم وصلوا للموقع خلال سبع دقائق، لافتا إلى أنهم تعاملوا مع الحدث بعدة أصناف كأنقاض وإخلاء وتصنيف الحالات، بالإضافة إلى الطوق الأمني على موقع الحادث، سائلا الله تعالى أن يشفي المرضى ويرحم الشهداء. من ناحية أخرى، قال للزميلة صحيفة عكاظ أخصائي التخدير والعناية المركزة بالخدمات الطبية للقوات المسلحة المشاركة في الحج الدكتور سماح نوح: إنه من بين الحالات التي تم استقبالها 25 حالة حرجة تحتاج لتدخل بأجهزة لأنبوب تنفس وإنعاش قلبي ورئوي. وأضاف أن المستشفى الميداني بالمشاعر المقدسة استقبل حالة وفاة واحدة لطفل بالإضافة إلى أنه تم استقبال نحو 34 حالة تم تحويلها للمستشفى الميداني في دقم الوبر.