رفضت مؤسسات الطوافة اتهامهم بأنهم السبب في تدافع الحجاج ، مؤكدين إلتزامهم بخطة مقررة من وزارة الحج ، ومشيرين الى أن الكاميرات الخاصة ستكشف أسباب التدافع. وقال الدكتور محمد زمزمي نائب في مؤسسة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية، أن عملية تفويج الحجاج سليمة ولاغبار عليها، مشيراً الى تلقيهم توجيه بتأخير التفويج من الـ 10 صباحا حتى الـ12 ظهرا. وأوضح المشرف على المركز الرقابي والخدمي 6 القائد الكشفي عبدالله الفيفي ، أن هناك حجاج قدموا من شارع 223 متوجهين إلى طريق 204 وتواجهوا في نفس النقطة فحصل التدافع. وأبان عضو إدارة حجاج الدول العربية عبدالرزاق حسنين، ان الحجاج قدموا من مزدلفة متوجهين مباشرة إلى رمي الجمرات دون دخولهم المخيمات لتنظيم عملية تفويجهم، لافتاً الى أن إرتفاع درجة الحرارة، وعدم تقيد بعض الحجاج بالنظام ، أدى لوقوع الكارثة، حيث كان بعض الحجاج مستعجلين ويرغبون في إنهاء نسكهم بسرعة فتوجهوا بأعداد كبيرة للجمرات، مشيراً الى ان من تسببوا في التدافع ليسوا من نفس المخيمات التي على شارع 204. الجدير بالذكر، أن طريق 204 الذي وقع فيه الحادث ، مخصص للجاليات العربية والباكستانية والهندية، بينما دخل فيه حجاج من جنسيات أخرى ، ومن ثم حصل التدافع , ونتج عن الحادث 717 حالة وفاة و862 مصاباً من جنسيات مختلفة.