ابتكرت شركة بريطانية جهازاً طبياً جديداً يساعد في إنقاذ حياة مرضى الشلل الرعاش حال تعرضهم للنوبات المفاجئة المصاحبة له. وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن الجهاز الجديد عبارة عن إسوارة يرتديها المريض، تشبه في آلية عملها تلك الأساور التي يرتديها السجناء لتعقب تحركاتهم. وأفادت الصحيفة أن الجهاز المبتكر يمنح الأطباء والمراكز الصحية، إشارات وقياسات للتشنجات، التي تحدث للمرضى خلال نومهم، دون أن يكون لديهم أي معين ينقلهم إلى المستشفى فوراً لو تطلب الأمر. ويعتبر الجهاز الجديد من أبرز الأجهزة التي ستساعد على تقديم فهم أفضل للمرض، من خلال ما سيتم تخزينه به من معلومات تخص المرضى، وتؤدي إلى اكتشاف علاجات أفضل من المتاحة حالياً. وتكمن أهمية هذا الجهاز في قدرته على الكشف عن التشنجات التي يصاب بها صغار السن المصابون بالمرض دون علمهم بذلك، حيث أن المرض غالباً ما يصيب من تجاوزا 50 عاماً، إلا أنه قد يصيب أيضاً الشباب وتكون حينها أعراضه المبكرة غير ملحوظة ولا معلومة لديهم، وتحدث بشكل تدريجي متسارع. وذكرت الصحيفة أن الأطباء كانوا في السابق في حيرة من أمرهم عندما يأتيهم مرضى يشتكون من آلام غير محددة السبب، إلا أنه الآن وبعد اكتشاف الجهاز الجديد سوف يكون بمقدور الأطباء اعتباره جهاز إنذار مبكر ووحدة طوارئ عاجلة تسجل البيانات وترسل إشعارات للطبيب المعالج أو المستشفيات، وبالتالي تكون القدرة على إنقاذ المريض أكبر وأسرع من خلال نظام التعقب الإلكتروني المتطور بداخل الإسوارة.