وصل القمر إلى أقرب مسافة له من الأرض وسيميل لونه إلى الأحمر خلال خسوف كامل مساء بعد غد في ظاهرة نادرة لن تحصل مجدداً قبل العام 2033. وكل الظروف قد اجتمعت كي يكون الخسوف رائعاً، على حد قول باسكال ديكان عالم الفلك في مرصد باريس. وستتسنى معاينة الخسوف الكامل لمدة تتخطى الساعة من القارة الأمريكية إلى الشرق الأوسط، ولا ينتج القمر ضوءه الخاص بل يتلقاه من الشمس. وشرح باسكال ديكان سوف نشهد خسوفاً كاملاً لأن ظل الأرض سيغطي القمر برمته، وتوازي مساحة الظل الذي تشكله الأرض حجم القمر الظاهر بمعدل ثلاث مرات تقريباً، ويمكن للظل أن يغطي القمر بالكامل. وسيختفي القمر من أمام أعيننا بعد أن تغيب عنه أشعة الشمس ليظهر مجدداً بصبغة حمراء في إطار ظاهرة تلقب بقمر الدم. ويعزى هذا اللون إلى ظاهرة ضوئية، فكل أشعة الشمس التي تخترق الغلاف الجوي يتم عكسها، ما عدا الأشعة الحمراء التي يحرفها الغلاف الجوي عن مسارها فتضيء سطح القمر. وقال عالم الفلك إنه أمر مشوق لأن لون القمر يختلف باختلاف حالة الغلاف الجوي للأرض، فإذا كانت الجزيئات كثيرة فيه بسبب تلوث شديد، تعكس أيضاً الأشعة الحمراء ولا تصل بالتالي إلى القمر. وأضاف إذا كان الأحمر داكناً، يمكننا القول إن حالة الغلاف الجوي جيدة، أما إذا كان اللون جد فاتح، فالوضع كارثي بالفعل.