نقلت شبكة بلومبرغ عن مصادر قولها إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، يفضل أن توافق واشنطن على تنسيق الحملة ضد داعش في سوريا مع موسكو وطهران والجيش السوري، بموازاة انتقال سياسي بمعزل عن بشار الأسد. إلا أن المصدرين، الذين لم تكشف الشبكة عن هويتهما، قالا في الوقت نفسه إن بوتن يستعد لتنفيذ ضربات جوية من جانب واحد ضد تنظيم داعش إذا رفضت الولايات المتحدة اقتراحه بتنسيق الجهود في الحرب على المتشددين. وبعد أن عززت وجودها العسكري في سوريا عبر نشر طائرات مقاتلة وقوات، استأنفت موسكو المباحثات العسكرية مع واشنطن، التي تقود تحالفا دوليا لضرب داعش في سوريا والعراق، في محاولة لتجنب وقوع صدامات في الجو. والخميس، قال مصدر دبلوماسي روسي لرويترز إن الإدارة الروسية ترى أن هناك فرصة كبيرة للتوصل إلى اتفاق دولي بشأن مكافحة الإرهاب في سوريا، وإنهاء النزاع المستمر منذ 2011 الذي أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف شخص. وعن طبيعة الحل، أشارت شبكة بلومبرغ، نقلا عن مصدر روسي، إلى أن بوتن نقل إلى الإدارة الأميركية اقتراحا يدعو إلى مسار مواز لعمل عسكري مشترك يرافقه انتقال سياسي بمعزل عن الرئيس السوري، بشار الأسد. لكن المصدر أبلغ الشبكة أن بوتن شعر بالإحباط من إحجام الولايات المتحدة عن الرد، وأضاف أن الرئيس الروسي مستعد للتحرك بمفرده في سوريا إذا دعت الضرورة.