رفعت درجة الحرارة في مشعر منى التي وصلت أمس إلى 46 درجة مئوية في النهار، الطلب على المظلات الشمسية من الحجاج، الأمر الذي أدى لارتفاع أسعارها عن المعدل المعتاد بنسبة 200%، فيما سجلت وزارة الصحة خمس وفيات نتيجة ضربات الشمس، توزعت بين مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة فيصل الزهراني في تصريح إلى "الوطن"، تسجيل خمس وفيات توزعت بين مكة المكرمة والمشاعر والمدينة المنورة، فيما حذر المتحدث الرسمي للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني من التعرض لأشعة الشمس في ظل ارتفاع درجات الحرارة، متوقعا وصولها في اليومين المقبلين بالمشاعر المقدسة خلال فترة الظهيرة ما بين 38 و46 درجة مئوية، وفي فترة المساء ما بين 30 إلى 32 درجة مئوية. من جهته، أكد مدير مستشفى منى الدكتور حاتم عبدالعزيز خوقير استحداث قسم خاص بسعة خمسة أسرة في قسم الطوارئ يختص بعلاج إصابات ضربات الشمس، مشيرا إلى أنه تم تجهيزه طبيا وهندسيا، حيث يمكن أن تتضاعف سعة الأسرة عند الحاجة، بتخصيص سريرين للحالات الحرجة، إضافة لوجود أجهزة قياس العلامات الحيوية الثابتة والمتحركة مع استخدام 26 مروحة رذاذ، للتقليل من ارتفاع درجة حرارة المصاب أثناء تنويمه على السرير. وفي السياق ذاته، التقت "الوطن" بعدد من مقتنيي المظلات الشمسية، الذين أكدوا أن حرارة الشمس وعدم جواز وضع الإحرام على الرؤوس يجعلانهم يتخذون هذه المظلات الشمسية للتخفيف من وطأة الحر، معربين عن استيائهم من المبالغة في أسعارها، حيث يتراوح سعر المظلة الواحدة في المشاعر المقدسة ما بين 15 و20 ريالا، بينما تباع في الأسواق بخمسة ريالات. من جانبها، حذرت وزارة الصحة الحجاج من الإصابة بالإجهاد الحراري والضربات الحرارية "ضربات الشمس" عند تعرضهم للزحام وأشعة الشمس لفترات طويلة. ودعت ضيوف الرحمن للبعد عن التزاحم أثناء أدائهم مناسك الطواف والسعي والوقوف بعرفة ورمي الجمار، والحرص على أداء مناسكهم خارج أوقات الذروة والزحام وارتفاع درجة الحرارة، الأمر الذي يكون أكثر راحة للجسم وأدعى للخشوع والسكينة، وحثت الحجيج على شرب كميات كافية من السوائل كالماء و العصائر لتعويض السوائل التي يفقدها الجسم عن طريق التعرق، واستخدام المظلات الشمسية، خصوصا ذات الألوان الفاتحة مثل الأبيض، وأخذ قسط كاف من الراحة، والبعد عن السهر إلى وقت متأخر من الليل.